Menu

عمّار: النايف اغتيل بأمر الموساد.. وبتنفيذ أيدٍ فلسطينية

عمر النايف مع زوجته

خاص_ بوابة الهدف

صرّح صديق الشهيد عمر النايف ، سعدي عمّار، أن المسؤول عن اغتيال عمر النايف هو الموساد الصهيوني، لكن من نفّذ العملية هي أيادٍ فلسطينية.

وقال عمّار خلال اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف"، "إن السفارة الفلسطينية، وعلى رأسها السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، والطاقم الأمني للسفارة، وهم من أشرفوا على قتل النايف، وهو ما تبيّن من التحقيقات الأولية التي أجراها رفاق عمر".

وأضاف "نرفض تدخلّ أي لجان خارجية في التحقيق بالجريمة، لأنها لجان لا نصدّقها ولا نحترمها".

عمّار أطلع "بوابة الهدف" على تفاصيل اغتيال النايف، التي توصّل إليها رفاقه، وقال "آخر من كلّم عمر هو شقيقه أحمد، عند الساعة 12 منتصف ليل الجمعة، وبعدها هاتفه مستشار من طاقم السفارة الفلسطينية في صوفيا، وأخبره أنه يودّ المجيء عنده في السفارة للحديث"، وتحفّظ عمار عن ذكر اسم المستشار، مُكتفياً بالقول "كلُ شيء سينكشف في وقته المناسب".

وتابع عمّار، المتواجد في العاصمة البلغارية، "بقيَ المستشار مع عمر لنحو 15 دقيقة، في مقر السفارة، قبل أن يبدأ النايف بالتقيؤ الشديد، ويُعتقد أن الشخص المذكور وضع مادّة سامة له بطريقة ما"، موضّحاً أن الخطة لم تكن تهدف لقتل النايف، بل كانت تقضي بالاعتداء عليه ونقله للمستشفى، ومن ثمّ إلقاء القبض عليه من قبل الأمن البلغاري، ومن ثمّ تسليمه لسلطات الاحتلال".

وبعد ما أصاب النايف، عرض عليه المستشار، نقله للمشفى إلّا أن النايف رفض، لما كان يتوقعه من مخطط ينتهي بتسليمه، كما قال عمّار، الذي أضاف أنه "بعدها بدقائق، دخل عدد من الأشخاص، وضربوا الشهيد عمر، بالأيدي والعُصيّ، والسكاكين، ولم تُفلح كل محاولاته بالتصدي لهم، ويُعتقد أنه حين كشف هويّاتهم، اقتضى الأمر بضربه بقصد القتل، ومن ثمّ تركوه، داخل مقر السفارة".

وزاد عمّار "عند الخامسة والنصف صباح الجمعة، وصل مسؤول المالية في السفارة، زهير الأشوح، لمقر السفارة، عند عمر النايف، وهاتف مستشار السفارة جمال عبد الرحمن، وبدلاً من استدعاء طواقم الإسعاف، تركوا عمر غارقاً في دمه لمدّة ساعة ونصف، أي حتى السابعة، وعندما وصل الإسعاف للسفارة استشهد عمر".

وأوضح لـ"بوابة الهدف"، أن جثمان الشهيد "نُقل من داخل السفارة إلى الحديقة الخارجية، و وُضع نعله إلى جانب رأسه، للإيحاء بأنه انتحر بالقفز من الطابق الثالث"، لافتاً إلى أنه لم يتبيّن على جثمان النايف سوى كمية ضئيلة من الدماء، وهو ما يُقوّي الاحتمالات التي يذكرها.

وأكّد عمّار أن هذا السيناريو يُثبت الترتيب المُحكم لعملية الاغتيال.

وأشار إلى أن السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، وصل عند التاسعة صباحاً، وبدأت الشخصيات بالوفود إلى مقر السفارة، مُنتقداً جلوس الطواقم الطبية والأمنية مع السفير، بدلاً من المباشرة بمعاينة موقع الجريمة وآثارها.

وامتنع عمّار عن اتّهام الأمن البلغاري، مُكتفياً بالقول بأن كل أمر سيتّضح في أوانه.

"بوابة الهدف" هاتفت صديق النايف، بينما كان في طريقه برفقة أخ الشهيد كاشف، إلى منزل زوجة عمر، إذ أشار أنّها في حالة فقدان وعي وصدمة، منذ تلقّي نبأ الاستشهاد.