Menu

الغول يحمل الاحتلال مسؤولية اغتيال النايف ويؤكد أن الجبهة لن تترك الجريمة دون رد

جنازة رمزية للشهيد النايف

خاص_ بوابة الهدف

حمّل عضو المكتب السياسي للجبهة لتحرير فلسطين الرفيق كايد الغول الاحتلال الصهيوني، المسؤولية المباشرة عن اغتيال الشهيد القائد عمر النايف ، الذي استفاد من الإهمال في توفير الحماية له داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وقال الغول في تصريحات صحفية إن السفارة الفلسطينية في صوفا لم تقمْ بواجبها في تأمين حياة الشهيد النايف، ولو بالحدود الدنيا، وهو ما شكّل ثغرة كبيرة، تتحمل مسؤوليتها الجهات المعنية في السلطة، وطاقم السفارة، معرباً عن استهجانه من التقصير في ذلك ، رغم معرفتهم بأن الرفيق كان مطلوباً لدولة العدو وأجهزة مخابراتها.

بموازاة ذلك، حمّل الغول السلطات البلغارية أيضاً مسؤولية عدم توفير حراسات كافية على السفارة الفلسطينية، وهو ما أدى إلى اختراقها وتسبّب باغتيال النايف، خاصةً وأن سعي الاحتلال لاختطاف أو قتل النايف، لم تكن خافية عليها.

وأضاف الغول، إنّه "بدلاً من أن تُوفر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفا الحماية الكاملة للشهيد عمر النايف، مارست عليه ضغوطات متعددة منذ لجوئه إليها، لإخراجه منها بأي شكل كان، وبحجج ومبررات عديدة.

وأكد الغول على أن الجبهة الشعبية تواصلت وبشكلٍ رسميٍّ مع قيادة السلطة، لتوفير الحماية للنايف، وتحمّل مسؤولياتها من خلال التواصل مع السلطات البلغارية لثنيها عن الاستجابة لطلب سلطات العدو بتسليم الرفيق عمر إليها، وبالتزامن مع ذلك يتم العمل على تأمين مغادرة الرفيق للأراضي البلغارية إلى جهة أكثر أمناً"، مضيفاً أن "قيادة الجبهة تلقت وعوداً عديدة بهذا الشأن إلّا أنّ شيئاً منها لم يُنفّذ، إلى أن جرى اغتيال عمر".

ودعا الغول السلطة إلى تشكيل لجنة تحقيق داخلية لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من قصّر أو أهمل أو تقاعس في توفير إجراءات الأمن اللازمة أو تلكاٌ في إجراءات نقل الرفيق إلى مكان آمن وفق الوعود التي قدّمت للجبهة.

وفي رده على حقيقة تصريحات السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد المذبوح، التي قال فيها أن النايف لم يمت ضرباً أو رمياً بالرصاص، قال الغول " نتمنى على السفير ألا يتسرّع في الاجتهاد الذي يخلط الأوراق ويحرف وجهة التحقيق، هناك لجنة تحقيق، وتشريح، توضّح الحقيقة، وما نملكه من معلومات تُشير إلى أن الرفيق تعرض إلى ضربات في مقتل، أصابته بالنزيف الداخلي، الذي تسبب باستشهاده".

وشدد الغول على مطالبة الجبهة بمشاركة طبيب شرعي فلسطيني في تشريح جثمان النايف، مضيفاً "حين علمنا برفض بلغاريا ذلك دعوناها عبر قنوات جانبية، إلى أن مصلحتها تقتضي مشاركة طبيب فلسطيني مختص، كي لا تزداد الشبهات حول دوافع تقصيرها في تأمين السفارة الفلسطينية أو الشكوك بنتائج يكون هدفها تغطية عناصر الجريمة وفاعليها".

وعن الرد على جريمة اغتيال عمر النايف، لفت الغول إلى أن الجبهة لن تترك هذه الجريمة دون رد، داعياً في الوقت نفسه إلى "ان يكون الرد على اغتيال الرفيق النايف وعلى عمليات الإعدام الميدانية التي يقترفها الاحتلال يومياً بحق الفلسطينيين، من خلال تصعيد الانتفاضة واعتمادها نمطاً كفاحياً في مواجهة الاحتلال، والتخلص من قيود الاتفاقيات الموقعة مع العدو، وفي مقدمتها التنسيق الأمني مشيراً إلى "ان هذه هي اللحظة المناسبة، لتجسيد قرارات المجلس المركزي بهذا الخصوص وبقطع العلاقات مع العدو.