كشفت مصادر خاصة لـ"بوابة الهدف"، أن قطاع غزة، على بعد خُطوات من تطور ستشهده عدّة ملفات، أبرزها أزمة الكهرباء، وملف الإعمار والإقتصاد المحلّي، يُضاف إليها ملف العلاقة المتأزمة بين جمهورية مصر وحركة "حماس" التي تُسيطر على القطاع.
وذكرت مصادر حضرت لقاء المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بالفصائل الوطنية الفلسطينية في مدينة غزة، أن دلالات هذا التقدم في الملفات السابقة، تجلّت خلال تصريحات ملادينوف.
اللقاء الذي حضرته الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحركة الجهاد الإسلامي، وحزب الشعب وحزب فدا، وتغيّبت عنه حركتا فتح وحماس، بحث عدّة قضايا، أبرزها لقاءات الدوحة من أجل المصالحة الفلسطينية، وتوجه السلطة الوطنية إلى مجلس الأمن، وكذلك مستجدّات العلاقة بين مصر وحماس.
وأكّدت المصادر أن المبعوث الأممي ملادينوف أوضح خلال اللقاء أن شهر إبريل المقبل سيحمل أخباراً جيدة، على صعيد أزمة الكهرباء، عبر حل الأزمة بربط القطاع مع خط "كهرباء 161 الإسرائيلي"، إلى حين مد خط الغاز لمحطة التوليد، والذي وافقت عليه "إسرائيل" مؤخراً، لكن ذلك يحتاج إلى عدّة سنوات.
كما أضافت أن ملادينوف بصدد زيارة نيويورك، لبحث ملف إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرة إلى أن منسق عملية السلام أكد أن ما نسبته 30% من أموال الإعمار التي تعهّدت بها الدول المانحة قد التزمت بها فعلياً، موضحاً أن آلية الإعمار شهدت مماطلة في الفترات السابقة، إلّا أنّها بوضع أفضل حالياً.
ولفت ملادينوف إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله سيعقد لقاءً بخصوص ملف إعمار القطاع، مع الأطراف المعنيّة، في رام الله، بتاريخ 18 إبريل المقبل.
وفي السياق، جدّد ملادينوف تأكيده على تردّي الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة في جوانب الصناعة والتصدير، مشيراً إلى أن مناقشات جادة تحدث في هذا الملف، مؤكداً على ضرورة الانتقال من مرحلة إعادة الإعمار إلى مرحلة التطور الاقتصادي، -بحسب المصادر لبوابة الهدف-.
ووصل أمس الاربعاء مبعوث الامم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف قطاع غزة في زيارة غير معلنة مسبقاً.
وكانت مصادر فلسطينية قالت أن المبعوث الخاص بالامم المتحدة سيقيم في قطاع غزة لمدة اسبوع كامل وذلك لأول مرة.
