Menu

"بأمر مصر" حماس تُشدد قبضتها على السلفيين

يافطة نصبتها حماس في واحد من أكثر المفاوق حيوية بمدينة غزة

غزة_ بوابة الهدف

اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع ل حركة حماس في قطاع غزة، عدداً (غير معروفٍ)، من عناصر الجماعة السلفية، بينهم واحدٌ من مُنظّري الجماعة، وفقاً لما أفادت به مصادر فلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط".

وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الأمن الداخلي في قطاع غزة، شنّ حملة اعتقال واسعة، ضدّ السلفيين، طالت عنصر بارز منهم وهو "وائل حسنين"، وكذلك ضدّ تنظيم "لواء التوحيد"، الذي يقوده منشقّون عن حماس من ألوية الناصر.

وربطت الصحيفة بين لقاءات وفد حركة حماس في القاهرة، مع المخابرات العامة المصرية، والمُباشرة في حملة الاعتقال فوراً بعد انتهاء اللقاءات، في إشارة إلى أن ما تقوم به حماس هو تنفيذ لنقاط جرت مناقشتها في مصر.

وكان وفد حماس أنهى زيارةً له، لجمهورية مصر، استمرّت أسبوعاً، بدعوة من جهاز المخابرات العامة المصرية، وجرى بحث عدّة ملفات حساسّة، محط خلاف بين القاهرة وحماس.

وقال مسؤول سلفي، إن حماس بدأت حرباً جديدة عليهم، شملت مطاردات واعتقالات واستدعاء لعشرات العناصر، لصالح أجندات مصرية، وتركّز التحقيق مع المعتقلين حول علاقتهم بأية تنظيمات في سيناء، ومصادر تمويلهم ونشاطاتهم. حسب الصحيفة.

وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"بوابة الهدف" ما طالبت به المخابرات العامة المصرية، من وفد حماس، خلال لقاءات القاهرة، وهو أن تتخلّى حماس عن علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، تنظيمياً وإدارياً، و وأن تضمن الحركة حدود القطاع مع مصر، وأن تسلّم بعض المصريين المتواجدين في غزة، ممّن تتهمهم مصر بقضايا أمنية، إضافة لأن تعترف حماس بالنظام المصري القائم حالياً.

وفي المقابل رهنت مصر فتح معبر رفح وإعادة رعايتها لملف المصالحة، باستجابة حماس للمطالب السابقة.

وفي أول تعقيبٍ لعضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، قال عن لقاءات القاهرة إنها "فتحت صفحة جديدة مع مصر، ولها ما بعدها."

هذا وقالت "الشرق الأوسط" إن الاتفاق بين حماس ومصر، يبدو أنّه كسر حالة الهدوء الحذر التي سادت في الآونة الأخيرة، بين الحركة والسلفيين، بعد توتر كبير بينهما، امتدّ لسنوات، وأُريقت فيه الدماءُ.

واتّهم المسئول السلفي الذي تحدّث لـ"الشرق الأوسط" حماس بأنها حركة إخوانية تتبع  باقي فروع التنظيم في العالم، لتطبيق "ما يريده الحكام المرتدون".

يُشار إلى أن حركة حماس بدأت بحملة مُوازية، وهي نصب اللافتات التي تُؤكّد موقفها الأخير، ونيّته التقارب سياسياً مع الجمهورية المصرية، وأنّ لا سلاح تملكه يُوجه لغيرِ الأعداء الصهاينة، إضافة لأن كل تدخّلها في مصر، يقتصر على حماية أمنها وحدودها مع القطاع.