حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال من اختبار صبرها وصبر المقاومة الفلسطينية، وشددت حركة حماس على أن التصعيد "الإسرائيلي" ضد قطاع غزة تطوّر خطير واختراق واضح لتفاهمات التهدئة.
وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس "ان تشديد الخناق والتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة يدفع العدو لتحمّل كامل الثمن في هذا الجانب"، وأضاف "على العدو أن يدرك أنه كلما زادت الجرائم الإسرائيلية ستزداد فاتورة الرد."
ودعا المصري كافة الأطراف لتحمّل مسؤولياتها قبل انفلات الأمور، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية في إطار التشاور لتحديد التعاطي الميداني مع هذا التطور الخطير.
وجاء ذلك في أعقاب التصعيد الذي شهدته المناطق الحدودية مؤخراً من خلال الحفريات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحثاً عن الأنفاق، والتجاوزات والتوغلات اليومية وإطلاق النار على المواطنين واعتقال الصيادين، والضغط الذي يمارسه الاحتلال على القطاع، وتشهد المناطق الحدودية ردود من المقاومة الفلسطينية من وقت لآخر على تجاوزات الاحتلال، إلا أنها كانت بشكل محدود وغير مكثّف.
وكانت شهدت المناطق الحدودية منذ ساعات صباح اليوم وحتى ساعات ما بعد ظهر اليوم تصعيد، حيث أطلق من القطاع قذيفة هاون على الآليات التي تقوم بالحفر جنوب القطاع قرب موقع "صوفا" شمال شرق رفح، ما أدى لقيام قوات الاحتلال بالرد بقصف مدفعي على موقع للضبط الميداني في تلك المنطقة، وتلاه انسحاب لحفّارات الاحتلال ونشر للقبة الحديدية، وأطلق فيما بعد قذائف هاون من القطاع إلى موقع "ناحل عوز" شرقاً، تبعه استهداف قوات الاحتلال مواقع للمقاومة وأبراج تابعة لسرايا القدس وكتائب عز الدين القسام، ورد متبادل من الطرفين لأكثر من مرة، وتم إخلاء بعض المدارس في تلك المناطق على الجانب الفلسطيني.
وأعلنت القناة السابعة العبرية عن تعرّض قوة من جيش الاحتلال لإطلاق نار شرقي القطاع، وتعرّض عدد من الجنود لتفجير عبوة ناسفة شمالي القطاع.
في حين أعطت قوات الاحتلال أوامر للمستوطنين من سكان المناطق المتاخمة للحدود مع غزة، بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا بعد إبلاغ قوى الأمن.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه موشيه يعلون ورئيس الأركان غادي ايزنكوت، في زيارة مفاجئة إلى حدود قطاع غزة أمس الثلاثاء، وبحسب موقع "يديعوت احرونوت" العبري، تعتبر هذه الزيارة الأولى لنتنياهو ويعلون منذ اكتشاف النفق الهجومي لحركة حماس منذ أسابيع في "أشكول".
وأشار إلى أنهم تفقدوا الحدود إلى جانب قائد المنطقة الجنوبية إيال زامير وضباط كبار في جيش الاحتلال، قبل أن يحضروا اجتماعاً مغلقاً في مقر فرقة قيادة غزة.
