أكّد المحامي محمد عليّان، لـ"بوابة الهدف" أن "المحكمة الإسرائيلية العليا" أوصت، صباح اليوم الخميس، بتسليم جثامين شهداء انتفاضة القدس ، المحتجزة لدى السلطات الصهيونية، قبل شهر رمضان، الذي يبدأ مطلع يونيو المقبل، وذلك رداً على الالتماس المقدم من محامي أهالي الشهداء.
وأوضح عليّان "إن أهم ما جاء في قرار المحكمة اليوم هو تحديد الإطار الزمني لعملية تسليم جثامين الشهداء، وهو أهم ما ركّز عليه الالتماس الذي قدّمه الطاقم القانوني للمحكمة.
وقال "إن قرار المحكمة بتسليم جثامين أبنائنا هو انتصار للشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، ضد المحتل الاسرائيلي".
من جهته عقّب محامي مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان، محمد محمود، وهو من الطاقم القانوني الفلسطيني العامل بقضية احتجاز جثامين الشهداء، وقال "إن قرار المحكمة الذي صدر اليوم، هو بمثابة توصية، إذ تعهّد المُدّعي العام أمام المحكمة بأن يتم تسليم الجثامين بشكل تدريجي ومتواصل، على أن يتم تسليمها جميعاً قبل ابتداء شهر رمضان".
وأضاف محمود، خلال مؤتمر صحفي أمام المحكمة "يُمكن اعتبار القرار جيّد، ولا نريد أن نقول أنّه ممتاز، لكننا استطعنا من خلاله انصاف الشهداء ووضع حد لمعاناة ذويهم المتواصلة منذ تاريخ 8 أكتوبر الماضي".
وأوضح أن "المحكمة لم تحدد سقف زمني بشكل دقيق، وإنّما أخذت بعين الاعتبتر شهر رمضان، وضرورة تسليم كل الجثامين المحتجزة".
وتحتجز "إسرائيل" 17 جثماناً لشهداء فلسطينيين، ارتقوا خلال انتفاضة القدس، واحتجازهم يجري بظروف سيئة في ثلاجات، وبصورة لاإنسانية، وغير قانونية، حسب مراقبين. ومضت 6 شهور و ستةً وعشرين يوماً على ارتقاء أوّل أولئك الشهداء.
