Menu

ثوابتة: نحن لسنا بحاجة لدعوات العرب بل نريد سيوفهم

هاني ثوابتة

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، هاني ثوابتة، إن الشعب الفلسطيني هو شعب محتل، من قبل العدو الصهيوني المدعوم بغطاء أمريكي عسكري وسياسي مطلق، لذا فمن حقّ الفلسطينيين، أن يقاوموا بكل الإمكانيات والأساليب، لطرد المحتل الذي يُمارس "الإرهاب" المنظم والقتل الممنهج بحقّهم.

وشدّد بأن الكيان "الإسرائيلي" هو احتلال لأرض فلسطين العربية، ويُمارس كل أنواع الفاشية والعنصرية حتى يُهجر أهلها عن أرضهم، كما أن هذا العدو هو سرطان جاء لنهب خيرات الوطن العربي الكبير، وليس فلسطين وحدها.

وأضاف ثوابتة، في مقابلةٍ تلفزيونية مع قناة "روسيا اليوم"، التي استضافته والباحث السياسي والأكاديمي الكويت ي، عيّاد المناع، أنه لو تضافرت الجهود العربية في وجه الاحتلال الصهيوني لاستطاعت هزيمته.

وفي محاولة لتبرير الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، الذي يشهد تصعيداً خلال الأيام الأخيرة، قال منّاع بأن حماس تحفر الأنفاق، وتُحاول تصدير الخلافات الداخلية الفلسطينية للخارج، وهو ما ترد "إسرائيل" عليه بالضربات القوية.

ثوابتة ردّ على ذلك بأن الاحتلال لا يحتاج لمبررات كي يقوم بإرهابه ضد الفلسطينيين، فهو يمارس حرباً مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، فالانتهاكات والاعتداءات بالضفة المحتلة و القدس ، ضد الفلسطينيين لم تتوقف لحظة، ولا تقتصر الهجمات الصهيونية على غزة فقط، التي من حقها المقاومة.

وقال ثوابتة "ما الذي علينا فعله أمام إرهاب الاحتلال، أنقدّم له الورود، أم نقاومه ونواجهه بكل ما أوتينا من إمكانيات حتى نثبت له بأن مشروعه على هذه الأرض خاسر، وعليه الرحيل عنها!".

وانتقد الصمت العربي والدولي أمام ما يمارسه الاحتلال من قتل وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، "فإذا كان هناك ارتقاء في الموقف نجد الجهات الدولية تعرب عن قلقها هنا أو هناك، دون الارتقاء لوضع حد للممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين العزّل".

وجدّد ثوابتة تأكيده على أن "هناك ضرورة ملحة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حتى نستطيع توجيه البوصلة نحو فلسطين التاريخية، ونستعيد عافية المقاومة والثورة الفلسطينية، ولنكون في صراع حقيقي مع الاحتلال، بعيداً عن المعارك الجانبية".

وعاد ثوابتة ليردّ على ضيف المقابلة، بأن هناك دور وواجب عربي وأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، وليس من حق أحد أن يعفي نفسه من المسؤولية التاريخية والوطنية والقومية بالدفاع عنها، بأي حالٍ كان، ولا يجب التسليم بأن هناك قوة مطلقة، لا يمكن مواجهتها، فتجارب الشعوب المحتلة التي تحررت من قوى الاستعمار، جميعها خاضت مقاومة شاملة وشعبية حتى نالت استقلالها".

وشدّد بالقول "نحن الفلسطينيين لسنا بحاجة لدعوات العرب، بل نريد سيوفهم، وإن لم يريدوا أن يقدّموا السيوف ويقاتلوا لأجل تحرير فلسطين، سنقاتل بأجسادنا وعظمنا ولحمنا حتى يرحل المحتل".

وتساءل ثوابتة "أين الدول العربية والمؤسسات الدولية من الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني في الضفة المحتلة والقدس وغزة"، مضيفاً "طائرات الإف 16 التي تقصف في اليمن وسوريا، قادرة على تشكيل قوة ردع للعدو".

وبعد أن قال ضيف القناة من الكويت في خطاب موجه للفلسطينيين "افتحوا جبهة قتال ونحن معكم"، ردت المذيعة المحاورة عليه بأن "ايران ليس لديها جبهة مع اسرائيل، لكنها تقوم بدعم حماس والجهاد الإسلامي، فلماذا لا تدعمهم السعودية"، ردّ مناّع بأن الدول العربية لديها خلافاتها الداخلية التي تشغلها، واكتفى بمهاجمة بعض الدول ك إيران وسوريا، وإلقاء المسؤولية عليهما.

ومن جهته ردّ هاني ثوابتة بأن "الصراعات المندلعة في أغلب العواصم العربية، في بفعل دوائر القرار الصهيونية الأمريكية، وهدفها إشغال الشعوب العربية عن القضية الأساسية في فلسطين، وحتى تُلغى حالة الردع العربية، إضافة لمحاولة شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين".