تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم الجمعة، في حفل تأبيني في مجمّع سيد الشهداء، في ذكرى أسبوع مصطفى بدر الدين، بحضور شخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين.
وذكر نصر الله خلال حديثه عن استشهاد بدر الدين "نحن حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا، وعندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أي عملية لا نخفي ذلك"، وأضاف "المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد ذو الفقار"، وقال "تاريخنا لا يقول إننا نجبن أو نخاف عندما نظن أن الإسرائيلي هو الذي قتلنا."
كما حذّر العدو الصهيوني مجدداً قائلاً "أيها الصهاينة، إذا امتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا سيكون ردّنا واضحاً ومباشراً مهما كانت التبعات."
وحول المحكمة الدولية، أشار "تحدثنا عن بطلانها وتسييسها واستعمالها كسلاح لاستهداف المقاومة."
واعتبر أن من يقضي من قادة الحزب، تبنى على دمائه العطاءات والعزائم، وأكد أن المقاومة في حالة تطور ونمو كمّي وكيفي، وقال "من يجلس في بيته يموت في فراشه، أما من يحضر في الساحات والميادين يمكن أن يوفقه الله بشرف الشهادة."
وأوضح أنه يوم بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعركة في سوريا ودور الأمريكيين والغرب فيها، و السعودية تحرّض وتسلّح وتأتي بالمقاتلين وتزج بهم في سوريا، ولها غرفة عمليات لإدارتهم.
وقارن بين الوضع في سوريا والسعودية، حيث تريد الأخيرة انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا، وتريد إصلاحات وحريات، وهي تريد أيضاً دستوراً جديداً في سوريا، بينما ليس هناك انتخابات أو دستور في السعودية، ولا يتجرأ أحد على المطالبة بالإصلاح فيها.
ودعا أهل الجنوب في لبنان في كل القرى والبلدات إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية.
