Menu

عباس ونتنياهو في مصر الشهر المقبل لبدء مباحثات التسوية

عباس ونتيناهو

بوابة الهدف - وكالات

كشفت مصادر سياسية مصرية، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، استلم موافقة من الاحتلال "الإسرائيلي"، لاستئناف مباحثات التسوية مع السلطة، حيث سيعقد لقاء ثلاثي يجمع عباس مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري عبدالفتاح السياسي.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت، أنّه "سيكون اللقاء، الذي يشهد الزيارة الأولى لرئيس وزراء "إسرائيلي" منذ إطاحة نظام حسني مبارك لمصر، بداية جلسات في مفاوضات يأمل الرئيس المصري أن تتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية والصراع العربي "الإسرائيلي"، على حدّ قولها.

وذكرت الصحيفة أنّ السيسي حصل على تعهدات خليجية من السعودية والإمارات بمساندته وبممارسة ضغوط على حركة "حماس" من أجل تقديم تنازلات تساعد على إنهاء الصراع، كما قالت تلك المصادر في وقت سابق. وأشارت إلى أن كل ما يحدث سيكون على أساس "المبادرة العربية" التي طرحتها السعودية خلال القمة العربية في بيروت مطلع الألفية الجارية".

ووفق المصادر نفسها، فإن الوفد "الإسرائيلي" الذي أجرى مباحثات في القاهرة خلال الأيام الماضية مع مسؤولين في المخابرات (شمل مديرة إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أفيفا راز شيختار) وافق على اللقاء الثلاثي بناءً على طلب مصري حتى لا تظهر زيارة نتنياهو على أنها تعاون مصري ــ "إسرائيلي" فقط، ويتخذها معارضو النظام فرصة لانتقاده. كما ذكرت أن الوفد الإسرائيلي قال للقاهرة إنه حصل على الضوء الأخضر من مكتب نتنياهو قبل أن يعطي موافقة نهائية على تفاصيل اللقاءات.

ورغم رغبة السيسي في عقد اللقاء في وقت أقرب، فإن الطلب "الإسرائيلي" بالتأجيل ارتبط بالانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة في تل أبيب، وهو ما وافقت عليه القاهرة، على أن يتم الأسبوع الجاري الاتفاق على الموعد المبدئي للزيارة التي ستستغرق يوماً واحداً، وعلى الأرجح ستكون في مدينة شرم الشيخ، لا في القاهرة.

وكان الرئيس عباس قد وصل إلى القاهرة مساء أول من أمس قادماً من جنوب أفريقيا في زيارة تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في المجلس الوزاري العربي في الجامعة العربية صباح اليوم السبت، فيما سيستقبله السيسي في قصر الرئاسة للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، من أجل الاتفاق على تفاصيل اللقاء الثلاثي، وخاصة أن القاهرة غيرت لغة خطابها في ما يتعلق باسترداد الأراضي المحتلة لتكون " القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية".

وفي ظل أنه لا أفق للمبادرة التي طرحتها فرنسا ثم عاودت تأجيلها، فإن رفض السلطة الحضور إلى اللقاء في ظل موافقة إسرائيلية، سيشكل نقطة إحراج لعباس أمام السيسي.