Menu

الشعبية: مؤتمر باريس تكريس لنهج أوسلو العبثي وللدور الغربي المتواطئ

الرئيس الفرنسي خلال كلمته في الاجتماع

غزة _ خاص بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم، أن نتائج مؤتمر باريس غير مُلزمة للشعب الفلسطيني، وهو تكريس جديد للدور الغربي المتواطئ والمنحاز للكيان الصهيوني.

واعتبرت الجبهة في بيانٍ وصل "بوابة الهدف"، أن "عقد مؤتمر في باريس تحت مسمى "إعادة تحريك أو بث الروح لعملية السلام" هو محاولة لإعادة رسم الأدوار الإقليمية والدولية بذات الأسس والسياسة التي تتعامل فيها الإدارة الأمريكية مع المنطقة، خصوصاً في الملف الفلسطيني، بما يُبقي قضيتنا رهينة للتدخلات الغربية الفجّة لمصلحة الكيان، ووسيلة من وسائل ابتزاز القيادة الفلسطينية لتقديم المزيد من التنازلات، والمضي قدماً في نفس مسار التسوية العقيم، من خلال تقديم بعض الحوافز المادية والمعنوية".

وأوضحت الجبهة في بيانها، أن المؤتمر "يحاول أن يقلب الحقائق الموجودة على الأرض، ويساوي بين الضحية والجلاد، ويحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال المتواصلة على الأرض من إعداماتٍ ميدانية، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، واستمرار الاستيطان".

كما وأكدت على أن "تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ضرورة تقديم الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" تنازلات من أجل التقدّم بما يُسمى عملية السلام، هو إعطاء الاحتلال مزيد من الأوراق الرابحة للاستمرار في جرائمه وإرهابه، وفي الوقت ذاته تقييد الطرف الفلسطيني في التزامات أمنية واقتصادية".

واعتبرت الشعبية أن "المجتمع الدولي يتحمل مسئولية الاحتلال الصهيوني للأراضي المحتلة، والجرائم التي ترتكب يومياً ضد شعبنا، وهو ما يستوجب عليه إزالة الظلم التاريخي عن شعبنا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا والواضحة تحت سقف الأمم المتحدة"، مؤكدةً أن "محاولة فرنسا إنعاش ما يُسمى بعملية السلام الميتة أصلاً، من خلال تسويق بنود المبادرة الفرنسية، وأجندة اللجنة الرباعية، والمبادرة العربية التي تمثل مساس خطير بحقوقنا خاصة قضية اللاجئين، هو بمثابة فرض وصاية على شعبنا، من أجل إعادة إنتاج مسخ أوسلو(2) من جديد بترتيبات وآليات جديدة تنسجم والتغييرات الإقليمية والدولية الحاصلة في المنطقة والعالم".

كما وحذرت الجبهة، القيادة الفلسطينية من مغبة التعاطي مع هذه الأفكار الفرنسية وأي توصيات سيخرج عنها مؤتمر باريس، "لأنها ستصب أولاً وأخيراً في مصلحة الاحتلال، ولتكريس نهج أوسلو العبثي الذي يرفضه شعبنا، وإعطاء الأولوية لتنفيذ المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وعلى رأسها قرارات المجلس المركزي الأخيرة".

وطالبت الجبهة في ختام بيانها جماهير "شعبنا في الوطن والشتات إلى التعبير عن رفضها لكل هذه التحركات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا".

ويشار أن فرنسا استضافت اليوم، وزراء خارجية القوى الكبرى، لإعادة عملية السلام بين كيان الاحتلال وفلسطين إلى جدول الأعمال الدولي وإيجاد أرضية مشتركة بالقدر الكافي لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض بحلول نهاية العام.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، انه "يمكن لهذا الاجتماع أن يمثل فرصة جديدة للمنطقة، وعلينا أن ننخرط في العمل بكل جدية وعزم".

وأكد أن المشاركين في الاجتماع سيؤكدون على حل الدولتين كأساس لتسوية النزاع "الفلسطيني-الإسرائيلي"، محذراً من أن استمرار النزاع يؤدي إلى تنامي الفكر المتطرف.

وبدوره أبدى نائب وزير الخارجية الروسية وممثل روسيا في اجتماع باريس ميخائيل بوغدانوف، استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات جديدة بين ممثلي فلسطين والكيان، واستضافة لقاءات جديدة بين ممثلي الفصائل الفلسطينية من أجل استعادة وحدة الصف الفلسطيني.