Menu

مصر على أبواب الـ "100 مليون" نسمة

11_10_15_09_30_cairo

القاهرة_ وكالات

معدل النمو السكاني في مصر يمثل خمسة أضعاف معدل النمو في الصين.

بات عدد السكان المصريين على عتبة الـ100 مليون نسمة، وبمعدلات النمو السكاني الحالية فإن مصر ستبلغ هذا العدد الضخم من البشر في العام 2021، أي بعد أربع سنوات ونصف السنة تقريبا من الآن، وذلك باحتساب معدل زيادة إجمالية تقدر بمليون شخص كل ستة أشهر.

وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد سكان مصر بلغ الأحد 91 مليون نسمة يعيشون داخل البلاد، من دون حساب الملايين من المصريين الذين يعيشون في الخارج. وقدرت أرقام غير رسمية أعداد المصريين في الخارج في العام 2014 بحوالي 8 ملايين مصري يعيش أغلبهم في دول الخليج العربي.

وتشكل الزيادة السكانية عائقا كبيرا أمام الحكومات المصرية المتعاقبة، إذ لم تعد المدارس، التي اقترب عددها من 50 ألف مدرسة، قادرة على استيعاب طلاب جدد، وهو ما قاد إلى تكدس غير مسبوق بين صفوفها.

كما انعكست القفزات السكانية أيضا على القطاع الصحي المتراجع، حيث تسببت في تهالك البنية التحتية التي تعاني إهمالا حكوميا واسعا.

وأوضح رئيس الجهاز أبوبكر الجندي أن زيادة المليون الأخير تمت في الأشهر الستة الأولى من العام 2016.

وتشير بيانات السكان في مصر حاليا إلى أن محافظة القاهرة تأتي كأكبر المحافظات بنسبة 10.45 بالمئة من العدد الكلي للسكان في مصر.

وبلغ عدد سكان القاهرة 9.51 مليون نسمة تليها محافظة الجيزة بـ7.84 مليون بنسبة 8.6 بالمئة، ثم محافظة الشرقية 6.7 مليون نسمة بنسبة 7.4 بالمئة.

وتعتبر محافظة جنوب سيناء أقل المحافظات سكانا حيث بلغ عدد سكانها 171 ألف نسمة، تليها محافظة الوادي الجديد 233 ألف نسمة، ثم محافظة البحر الأحمر 358 ألف نسمة.

وتبلغ المساحة المأهولة بالسكان في مصر 7.7 بالمئة فقط من إجمالي مساحتها الإجمالية.

ويقول مراقبون إن الكثير من سكان الحدود والبدو والآلاف من السكان في صعيد مصر غير مدرجين في السجلات الحكومية الرسمية، ولا يتم حسابهم عند إصدار بيانات التعداد السكاني.

وأكد الجندي أن معدل النمو السكاني يعد حاليا أهم وأخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري.

وقال الجندي إن استمرار النمو السكاني بالمعدلات الحالية “يحد ويؤثر بشكل كبير على تحقيق تقدم ملموس في مستويات المعيشة رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في مجالات التنمية الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والإمكانيات والموارد الاقتصادية المتاحة”.

وتعتبر مصر من الدول ذات معدل النمو السكاني الأكثر ارتفاعا في العالم.

وبلغ هذا المعدل نسبة 2.4 بالمئة في العام 2015، وهو أكبر بخمسة أضعاف معدل النمو السكاني في الدول المتقدمة ونحو ضعف معدل الدول النامية، وهو أيضا ثمانية أضعاف معدل النمو السكاني في كوريا الجنوبية وخمسة أضعاف معدل النمو بالصين.

وبذلت حكومات مصرية سابقا دورا كبيرا في توعية المصريين بضرورة تحديد النسل. وقادت سوزان مبارك عقيلة الرئيس الأسبق حسني مبارك حملات متتابعة تحت عنوان “تنظيم الأسرة”، تهدف إلى نشر ثقافة الحد من الإنجاب في الأرياف والمناطق المهمشة.