يتواصل حصار محافظة الخليل لليوم الثالث على التوالي، وسط حملات اقتحام واعتقال جنونية يُنفذها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الأهالي، على خلفية عمليتيْن فدائيتيْن وقعت إحداها في مستوطنة كريات أربع، قُتلت فيها مستوطِنة، وعملية أخرى في شارع 60 جنوباً قُتل فيه حاخاماً كبيراً، عدا عن الإصابات في العمليتيْن، الأمر الذي استغله الاحتلال لتنفيذ مزيدٍ من الإجرام بحق الفلسطينيين في المحافظة التي تقع جنوب بالضفة ويقطنها 700 ألف مواطن.
ولا يزال جيش الاحتلال يغلق الطرق الرئيسة ومداخل بلدات بني نعيم والسموع ودورا ويطا ومخيم الفوار جنوب الخليل، ويستولي على أجهزة التسجيل والمراقبة.
ووفقاً لما أفادت به المصادر المحلية، اعتقل جيش الاحتلال 8 مواطنين، فجر اليوم الاثنين، من مناطق متفرقة في الخليل.
وشهدت بلدة دورا جنوباً، ليلة حامية الوطيس، إذ داهمها عشرات الجنود بآلياتهم العسكرية، وجرى اعتقال الشقيقيْن محمد وأحمد عبد المجيد عمايرة، والشاب ابراهيم ابو شرار (45 عاما)، وحازم جبارة. كما اندلعت مواجهات في البلدة بعد اقتحام مسجد الإيمان في حي الشرفة، حيث طلب الجيش من بعض المصلين تسليم أنفسهم، قبل أن يُطلق الجنود الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية صوبهم، ما أسفر عن إصابة أحد الشبان بعيار ناري، في قدمه نقل على إثره إلى المستشفى للعلاج، عدا عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ومن بلدة بني نعيم شرقاً، جرى اعتقال الشابين تامر ولؤي ناصر طرايرة، وهما شقيقيّ الشهيد محمد طرايرة، بطل عملية الطعن الأخيرة في مستوطنة كريات أربع.
إضافة لاعتقال المواطن محمد جباره الفقيه (35 عاما)، من مدينة الخليل، وعلاء غازي قعقور (34 عاما) من بلدة ترقوميا.
