Menu

تاريخ الانقلابات في تركيا

أول انقلاب عسكري في تركيا

اسطنبول- بوابة الهدف

عاشت تركيا محاولات انقلاب سابقة منذ العهد العثماني، ففي 23 يناير عام 1913 حدث انقلاب في الدولة العثمانية عرف بانقلاب الباب العالي، ودعا إلى الإطاحة بالصدر الأعظم كامل باشا من السلطة واستبدال وزير الحربية ناظم باشا بإسماعيل أنور باشا، وقد أنهى ذلك مؤتمر لندن للسلام بفاعلية، ومثّل نقطة هامة في تقدّم الحكومة العثمانية تجاه المركزية.

بتاريخ 27 مايو من العام 1960، كان أول انقلاب عسكري في تركيا قام به مجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية الخارجين عن قيادة رؤساء الأركان، ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطياً لحزب الديمقراطية، ووقع الحادث في وقت من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والمصاعب الاقتصادية، حيث كانت نفدت المساعدات الأمريكية، وكان رئيس الوزراء عدنان مندريس يخطط لزيارة موسكو أملاً في وضع خطوط بديلة للائتمان، وكان العقيد ألبارسلان ترك الذي أعلن الانقلاب في الإذاعة، عضواً في الخونتا، من بين أول ستة عشر ضابطاً تم تدريبهم عام 1948 من الولايات المتحدة لتشكيل المنظمة المقاومة المعادية للشيوعية مكافحة التمرد، وذكر خلال خطابه القصير إخلاصه وولاؤه لمنظمة حلف شمال الأطلسي.

في 12 مارس من العام 1971 حدث ثاني انقلاب عسكري في جمهورية تركيا وعرف باسم "انقلاب المذكرة"، وهي مذكرة عسكرية أرسلها الجيش بدلاً من الدبابات كما فعل في الانقلاب السابق، وجاء ذلك وسط تفاقم النزاع الداخلي، ولكن في نهاية الأمر لم يحدث تغييراً يذكر لإيقاف تلك الظاهرة.

في 12 سبتمبر من عام 1980 حدث انقلاب عسكري بجمهورية تركيا الذي تزعّمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط، نشأوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية كما وضعها اتاتورك، وكان المبدأ الرئيس فيه الفكر الكمالي واعتقادهم بأن سبب تدهور الإمبراطورية العثمانية واندحارها عسكريا كان لارتباطها بالأقطار العربية والإسلامية، وكان تخوفهم من الصعود الملحوظ للتيار الإسلامي في الانتخابات التركية، وكان الانقلاب مدعوماً من الولايات المتحدة التي فقدت حليفها الرئيسي في المنطقة بعد الثورة الإيرانية.

الانقلاب العسكري التركي المزعوم عام 1993، كان انقلاباً يزعم أنه تم تنظيمه وتنفيذه من قبل عناصر بالجيش التركي من خلال وسائل سرية، أوائل التسعينات كانت فترة عنف شديد في تركيا بسبب الصراع الكردي التركي، فقد شهد ذلك العام سلسلة من الوفيات المشبوهة، فكانت هناك مطالبات متكررة بعمل "انقلاب سري" يهدف إلى منع التوصل إلى تسوية سلمية وحماية العلاقات السرية بين الجيش التركي وأجهزة الاستخبارات بما فيها منظمة الجندرما، وعمليات مكافحة حرب العصابات والقوات الكردية.

في 28 فبراير من عام 1997 حدث "انقلاب ما بعد الحداثة"، من خلال مذكرة عسكرية تشير إلى القرارات الصادرة عن قيادة القوات المسلحة التركية في اجتماع مجلس الامن القومي يوم 28 فبراير، والتي عجلت باستقالة رئيس الوزراء نجم الدين اربكان من حزب الرفاه وإنهاء حكومته الائتلافية.

خطة المطرقة، خطة انقلاب عسكري لجماعات علمانية في الجيش التركي قيل أن التخطيط له بدأ في 2003، وظهرت تقارير عن الخطة في جريدة "طرف" ذات التوجه الليبرالي، وقال العسكريون ان هذه الخطة نوقشت لكنها كانت أحد السيناريوهات التدريبية للجيش ضمن سيمينار عسكري، وخلال عامي 2010 و2011 تم اعتقال 350 شخصاً بتهمة التآمر على الدولة، أغلبهم من كبار العسكريين العاملين والمتقاعدين.

الفتاء الشقراء، ضوء القمر، بريق البحر، القفاز، هي أسماء أطلقت على خطط الانقلاب العسكري التركي التي كان من المفترض تنفيذها عام 2004، في عام 2007 نشرت مجلة "نقطة" الأسبوعية أجزاء من مذكرات تزعم انها تخص الجنرال المتقاعد اوزدين اورنبك تشير إلى أنه قد تم تجهيز أربع خطط للانقلاب، وقال الأدميرال أورنيك ذاته إن تلك المذكرات مزيفة.

خطة عملية القفص، وهي خطة انقلاب من عناصر الحربية التركية "خاصة من داخل قيادة القوات البحرية"، والتي اشتهرت عام 2009، وشكلت الخطة جزء من قضية يورايزكوي من محاكمات ارغينكون، حيث يزعم ان الذخائر التي تم العثوب عليها في يورايزكوي عام 2009 كانت موارد خاصة بالمجموعة نفسها، وتذكر لائحة الاتهام أن الادميرال المتقاعد أحمد فياز اوتجو إلى جانب اثنين من الادميرالات هم المنظمون الرئيسيون لهذه الخطة.

ويزعم ممثلو الادعاء أن أحد المساهمين في الخطة هي لجنة الدراسات الغربية (BÇG) - وهي مجموعة يقال إنها تشكلت كجزء من انقلاب ما بعد الحداثة الذي وقع عام 1997.