Menu

الجمل: العملية الانتخابية فرصة لإعادة ثقة الجمهور

الجبه

غزة- بوابة الهدف

أشار عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين الجمل، بأن ممارسة العملية الانتخابية فرصة لخلق أجواء جديدة تعمل على إعادة ثقة الجمهور تجاه إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وأوضح الجمل خلال مقابلة تلفزيونية بأن أهمية إجراء انتخابات مجالس البلدية تنطلق من أهمية المؤسسات كونها عصب الاهتمام الشعبي وعصب الخدمات التي تقدم للجمهور.

في ذات السياق، أكّد الجمل على أن المواطن الغزي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام، بحاجة إلى أن يكون مقتنع بمن يمثّله خاصةً بعد الغياب الطويل للعملية الديمقراطية، وبعد التغيّرات التي حدثت لرؤساء البلديات وممثليها، بالإضافة إلى السلوك الغير مقنع بتراجع مستوى الخدمات لهذه البلديات التي أصبحت محطات جباية للأموال والضرائب.

وتساء الجمل "إلى متى سنبقى نعتمد على المساعدات الأوروبية أو الخليجية ليعيدوا لنا شارع، قطاع غزة بحاجة إلى ممثلين حقيقيين يختارهم الجمهور ويثق فيهم، ويتمتعوا بأعلى مستوى من الشفافية والمصداقية والسمعة الطيبة، ليس داخل الحزب وإنما بالوسط الجماهيري."

ولفت الجمل إلى أن الجبهة الشعبية تعوّل على الانتخابات كونها خطوة ممكن أن يبنى عليها لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، معرباً عن تمنياته بأن يجني الشعب الفلسطيني ثمار هذه العملية الديمقراطية، وقال "الجماهير الفلسطينية بحاجة إلى ممثلين حقيقيين يتم اختيارهم بطرق ديمقراطية يستطيعون تجنيد من حولهم باتجاه فرض وقائع جديدة بالساحة الفلسطينية."

وطالب القوى السياسية وتحديداً القوى الديمقراطية "اليسار" بضرورة التحرك من أجل تحطيم هيمنة الأحزاب المنفردة بالقرارات، لأن الجماهير يئست من هذه القوى المنقسمة، وداعياً لوجود قائمة يسار موحّدة وديمقراطية ذات ائتلاف ديمقراطي مدعومة بشخصيات وازنة مستقلة تتمتّع بنزاهة وسمعة طيبة جماهيرية ووطنية.

كما أوضح الجمل بأن اليسار الفلسطيني سيكون البوصلة الديمقراطية نحو التغيير وتحسين الوضع الفلسطيني الداخلي، مشيراً إلى أن ضمانات نجاح الانتخابات هي توافر الإرادة الحقيقية لدى القوى السياسية الفلسطينية وقدرة اليسار على أن تشكل قائمة موحدة وطنية تعمل على استمرار هذه العملية حتى النهاية.