كشفت صحفٌ عبرية، صباح الاثنين، عن إفاداتٍ جديدة أدلى بها الجندي "الإسرائيلي" قاتل الشاب الفلسطيني الجريح، عبدالفتاح الجريح، في مدينة الخليل، في شهر مارس الماضي.
وقال الجندي أمام المحكمة العسكرية "الإسرائيلية"، الأحد، بادعاءات جديدة حول إعدامه الشهيد الشريف، وذلك زاعمًا اعتقاده أنّ الشهيد الشريف، كان يحوز معه عبوة ناسفة. مبينةً أنّ هذه الأقوال هي ادعاءات جديدة لم تطرح في وقتٍ سابق خلال التحقيقات.
وكانت قد أظهرت مقاطع فيديو، لإعدام جنود الاحتلال الشهيد الشريف، في شهر مارس الماضي، بعد أن كان جريحًا وهو على الأرض، دون وجود أيّ خطر منه على الجنود في المكان، وأمام سيارات الاسعاف.
وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية، اليوم الإثنين، أن أقوال الجندي تفيد بأن تخوفه جاء بناء على تحذيرات أمنية مركزة من عملية مخططة في الخليل آنذاك، وكذلك تأثرا بصرخات سمعها في المكان تحذر من الشهيد، مضيفة أنه ادعى "أن قائد الفرقة النقيب توم نعمان، صفعه فور قيامه بإطلاق النار وقال له إن الحادث سيبقى بينهما".
وبحسب ادعاء الجندي القاتل، فقد تصرف قادته بـ "غير مبالاة رغم الخطر"، وقال "كان يمكن رؤية مدنيين يتجولون هناك، في ضوء كل الفوضى، كما لو أن كل شيء انتهى وأغلق (...)، كان يجب أن تكون المنطقة عسكرية مغلقة والقادة لم يبالوا، لم يتعاملوا بتاتا مع الشاب الجريح، حيث إن قائد الكتيبة وقف فوقه، وهو يتحدث بجهاز الاتصال، ولم ينتبه للوضع وما يحدث من صراخ".
وهاجم الجندي خلال إفادته رئيس الأركان في جيش الاحتلال غادي ايزنكوت، ووزير الجيش في حينه، موشيه يعلون، قائلا إنه "فقد الثقة بقيادة الجيش"، مضيفا أن قائده في الميدان وكذلك قائد الكتيبة "كذبا في إفادتهما ضده".
وأضافت الصحيفة "أن الجندي نفى أنه أطلق النار انتقاما من الشريف، وقوله لرفيقه بأنه "استحق الموت"، مدعيا أنه لا يذكر قوله هذا.
وأضاف الجندي "لم يأمرني أحد بإطلاق النار، هذه مسألة ثوان عدة فقط".
