Menu

خلال مسيرة حاشدة بغزّة

القوى الوطنيّة: لنعيد الاعتبار لقضيّة الأسرى ونفضح الاحتلال في "الجنائيّة"

11115987_10205154876405082_1247288404_n

الهدف_ غزة_ غرفة التحرير:

أكّدت القوى الوطنية و الإسلامية في قطاع غزّة، على أنّ قضية الأسرى ستظل قائمة، وما أخذ بقوة ظلم الاحتلال الإسرائيلي، لا يُستردّ إلا بقوة نضال الشعب ومقاومته.

وجمعت مسيرة جماهيريّة حاشدة الفصائل والأحزاب الفلسطينية، نصرةً لنحو 6500 أسير فلسطيني يرزح تحت ظلم الاحتلال في السجون الإسرائيلية.

وانطلقت من منطقة السّرايا بمدينة غزّة، لتستقرّ أمام مقر الصليب الأحمر غرباً.

ودعت القيادات الفلسطينية في كلماتها خلال المسيرة إلى ضرورة التحرك العاجل لإعلاء قضية الأسرى فوق كل الاختلافات، و وقف معاناتهم التي تفاقمت في الآونة الأخيرة ، جرّاء استمرار سياسات القمع والإذلال والتنكيل بحقّهم، من قبل إدارة مصلحة السجون.

إلى ذلك طالبت الجبهة الشعبية في كلمةٍ لها، ألقاها عضو لجنتها المركزيّة العامة، هاني الثوابتة، بضرورة صياغة استراتيجية وطنية تواجه سياسات الاحتلال بحق الأسرى وتعمل على تحريرهم بشتى الطرق، كما طالبت بالعمل الجاد من كافة المؤسسات الوطنية والشعبية على تفعيل قضية الأسرى على كافة الصعد، و العمل على تدويلها، والتوجه بها للمؤسسات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، ل فضح جرائم العدو بحق الأسرى، والتنسيق مع القوى الصديقة لشعبنا وأحرار العالم لنصرتهم.

وأكّدت الجبهة على ضرورة إعادة الاعتبار لأسرى الداخل و القدس المحتلة، بما يعزز من جهودنا لأن يكونوا ضمن أي صفقة تبادل قادمة، إلى جانب إعادة الاعتبار لوثيقة الأسرى كخطة إنقاذ وطنية متفق عليها.

ودعت الجبهة إلى وقف الاعتقال السياسي، وتشكيل حاضنة جماهيرية للمقاومة، ووقف التنسيق الأمني فوراً، وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة الشاملة كبديل لمربع التسوية والمفاوضات العقيمة، بما فيها أرقى أشكالها، وهي المقاومة المسلحة.

ويتزامن هذا الحراك الوطني والشعبي مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 إبريل من كل عام.

هذا و أكّد القيادي في حركة حماس خليل الحية، في كلمته خلال المسيرة، على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يستهين بكافة القوانين والقيم  الدولية، ولم يترك حقاً إنسانيّا أو شرعيّاً إلا وتعدّى عليه، وكان آخر انتهاكاته ضدّ الشرعية الفلسطينية، اعتقال النائب في المجلس التشريعي خالدة جرّار "

وأضاف الحية: "آن الأوان لهذا العالم لأن يقف مع ذاته لحظة لُيقر بالحق الفلسطيني ويلجم العدوان الصهيوني"، مشدّداً على ضرورة فتح كافة الملفات التي تجرّ قادة الاحتلال لهاوية الجنائية الدولية، التي انضمّت فلسيطين إليها مؤخّراً.

و وّجه الحية رسالة مباشرة خلال كلمته، للاحتلال، فقال: " أنت تتحمل مسئولية كل التفكير والفعل الفلسطيني، فنحن نفكر بخطف جنودكم ومستوطنيكم في كل مكان، لأنها الوسيلة الوحيدة لتحرير أبطالنا الأسرى، وأنتم من تتحملون بقاء هذه القضية قائمة، في الضفة والقدس والـ 48، وكافة الأراضي الفلسطينية".

ولأهالي وأطفال الأسرى، قال: "لتعرفوا أنّكم قاب قوسين من الفرج وحريّة ذويكم،
وصبراً، فنحن نخوض معركة التحرير والنضال ضد المحتل، الذي لا يقر لنا بحقوق، ولا يعترف لنا بقضية".

وفي ختام كلمته، قال الحيّة: "ما نتّفق عليه لا يُحصى، كالقدس واللاجئين و قضية الأسرى وثوابتنا الوطنية، فلندع ما نختلف عليه من قضايا ولنتمسّك بما يجمعنا، مشيراً إلى أنّ اتّحاد الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، لهو نذيرٌ بالوحدة الحقيقيّة"

وشارك في المسيرة الجماهيرية التي خرجت لتحتضن وتُعلي قضيّة أسرى الحرّية، آلاف المواطنين والمتضامنين مع إنسانيّة القضية، الذين رفعوا مئات الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل والقوى الوطنيّة وشعارات الحرية للأسرى.