Menu

السيد نصرالله: عقيدة اسرائيل القائمة على فعل ما تشاء في لبنان انتهت بحرب تموز

السيد حسن نصر الله في احتفال النصر بحرب تموز

بيروت _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله مساء اليوم، إن "إسرائيل" في حرب تموز 2006 أصيبت في روحها وإرداتها وطموحها وفي أصل كيانها.

وأكد على أن الانتصار كرّس الإقرار الصهيوني الواضح بمعادلة الردع المتبادلة، لافتاً إلى أن الصهيوني بات يتحدث "عن الحرب إذا ما فرضت عليه" وذلك بفضل الانتصار الذي حققته المقاومة خلال حرب تموز.

وقال نصرالله خلال احتفال في الذكرى العاشرة لانتصار تموز أقامه حزب الله في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، إن "الانتصار أعاد شبح الحديث عن مستقبل وجود أو زوال دولة اسرائيل"، مضيفاً "لدى أصدقاء إسرائيل وأعدائها بدأ يلوح التساؤل حول بقاء هذا الكيان أو زواله".

وأكد على أن إسقاط أهداف العدوان هو إنجاز عظيم واستراتيجي، وشدّد على من أبرز تداعيات الحرب اهتزاز ثقة الشعب الصهيوني بقياداته الأمنيّة والسياسيّة، لافتاً إلى أن حرب تموز كانت "اسرائيل" فيها أداة تنفيذيّة لأميركا وإلى أن هذه الأداة فشلت.

وتطرق نصرالله إلى العقيدة الصهيونيّة، معلناً أن زمن تلك العقيدة القائمة على فعل ما تشاء في لبنان انتهى، وقال "اليوم يقوم الاسرائيلي بتركيب عناصر لعقيدة عسكرية جديدة بعد أن أسقط انتصار تموز العقيدة العسكرية السابقة"، منوهاً إلى أن الانتصار تكفل بخفض سقف الطموحات الصهيونيّة.

وأوضح أن من أكبر أهداف العدوان كان سحق المقاومة وشطب حزب الله من المعادلة الداخليّة والإقليميّة، وأن "من أهداف العدوان إبعاد المقاومة عن الحدود وهذا ما فشل أيضاً لأن المقاومة هي الشعب وأهالي البلد"، كما جزم أن الهدف الأكبر للعدوان تمثل في مشروع الشرق الأوسط الجديد "وهذا ما أفشله الانتصار".

وقال "من النتائج التي ترتبت على الانتصار اهتزاز صورة الجيش الاسرائيلي واهتزاز ثقة جمهوره به"، مشيراً إلى أن في "اسرائيل" تبدت أزمة زعامة سياسيّة جراء هزيمتها في حرب تموز.

وشكر نصرالله كل من ساهم في صنع الانتصار من دول وجهات وقوى، وقال "في تاريخ الصراع مع اسرائيل يعد انتصار تموز الانجاز الأهم.. المعركة كانت على الوعي فانتصار تموز من بنت جبيل تكفل بكي الوعي الاسرائيلي".

وأوضح أن عبارة "أوهن من بيت العنكبوت حفرت عميقاً في الوجدان الاسرائيلي وأصابت الكيان في روحه"، معتبراً أن معركة بنت جبيل أسقطت القوة الفولاذية الاسرائيلية وثبتت مقولة "بيت العنكبوت".

وتابع: "إذا لم يكن هناك عدوان على لبنان اليوم فلا منة لأحد علينا في ذلك بل الفضل لانتصار تموز"، مؤكداً أن "إسرائيل تعلم أن المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردعها".

وفي موقفٍ لافت، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجماعات المسلحة إلى وقف القتال وإلقاء السلاح، وقال "إذا كان لدى المجموعات التكفيريّة شيء من الإسلام أدعوها الى وقف القتال الذي لا يخدم إلا أميركا".

وأوضح أنه بعد استنفاد المجموعات المسلحة من قبل أميركا والسعوديّة ودول اقليميّة أخرى "حان وقت القطاف"، متابعاً "بعد داعش سيحين موعد حصاد بقيّة المجموعات التكفيريّة التي صنعتها أميركا وحلفاؤها".

وأكد السيد أن "لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون"، مضيفاً أن "التصريحات الأميركيّة حول تأسيس داعش وإدارته تفرض متابعتها بدقة".

وأضاف أن "الإدارة الأميركيّة صنعت الجماعة التكفيريّة الواسعة التي تدرجت من القاعدة الى داعش فجبهة النصرة، وأن حزب الله هو رأس الحربة في محور المقاومة وهذا ما يفسر محاربته عبر الأدوات الإرهابية".

وشدد على أن إدارة أوباما وكلنتون صنعت "داعش" وأخواته بعد فشل الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة، وأن ما تقوم به اليوم أميركا وتتقنه هو الحرب بالوكالة لأن "اسرائيل" لم تعد ناجعة لمواجهة بهذا الحجم، معلناً أن أميركا مولت وسلحت ودربت المجموعات المسلحة من الخزائن العربية.

وحول الملف اللبناني، قال بأن التزام حزب الله مع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة يعود الى ما قبل حرب تموز، وأشار إلى أنه في حال تم التوافق على الرئيس فحزب الله منفتح على رئاسة الحكومة.

وأعلن أن مرشح الحزب لرئاسة المجلس النيابي "الأكيد والقديم الجديد هو الرئيس نبيه بري"، معتبراً أن الحكومة اللبنانيّة مسؤولة عن كل لحظة تضيع فيها الفرصة على لبنان لاستغلال موارده الطبيعية، لافتاً إلى أن لبنان "في وضع قادر على ان يحمي نفطه وغازه ولكن المسألة مرتبطة بأخذ القرار بذلك".