Menu

الشعبيّة تؤبن "حارس المخيم"

unnamed (1)

غزة _ بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء يوم أمس الجمعة، وبحضور جماهيري حاشد في محافظة شمال قطاع غزة "منظمة الشهيد رشاد مسمار" وسط مخيم جباليا، حفل تأبين للرفيق التاريخي الراحل أبو باسل الطناني بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله.

وحضر الحفل حشد كبير من الرفيقات والرفاق بالإضافة لحضور واسع لأصدقاء وذوي الفقيد وأهالي المخيم وفي مقدمهم قيادات تاريخيّة للجبهة وعدد من أعضاء اللجنة المركزيّة وقيادات العمل الوطني وممثلو القوى الوطنيّة والإسلاميّة.

بدوره، افتتح الحفل الرفيق عمر تايه مرحباً بالحضور داعياً للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم سماع السلام الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة له وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، التحيّة لروح الرفيق أبو باسل الطناني الذي كان خير مثال على الرفيق العنيد الصلب.

 بدورها، وجهت المناضلة أم باسل الطناني "زوجة الفقيد" تحية الفخر والاعتزاز للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال على رأسهم الأسير بلال كايد ورفاقه قائلةً "تحيّةً لكم وأنتم تُعَبِّرُونَ عَنِ الخير والفضيلة والكرم والأصالة، هذه القِيَمِ التي آمَنَ عوني بتميّزِ شَعْبِنا بها وَرَآها في كلِّ الناس، وعَامَلَهم على أسَاسِها وها أنتم اليومَ تَرُدّونَ على الوَفِيِّ بالوَفاءِ وعلى الصّادِقِ بصِدْقِ مَشَاعِرِكم وَتَضَامُنِكم".

 وأضافت الطناني "حَظِّي أنني كُنتُ زَوْجَةَ هذا المُناضلِ وشَريكةَ دَرْبِه، دَرْبِهِ الطويلِ الذي شَارَكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم فيه خِلالَ مَرحلةٍ مِنَ المَرَاحِل، لقد كانَ رَحيلُ أبو باسل المَحَطَّةَ الأقسَى في حياتي وَحياةِ أبنائي لكنّه زَرَعَ فينا القُدْرَةَ على التحَمّلِ والصَبْر والمُوَاجَهَة ووَضَعَنَا في الاختبارِ الصَعْبِ الذي يَمْتَحِنُ مَا غَرَسَهُ فينا، فَكُنَّا رَغمَ الألم مُحتسِبين أقوياء، نُؤمِنُ باستمراريّةِ الحياةِ وبجَدَارَتِنا في عَيْشِها كما أرادَ لها أبو باسل، نَصْنَعُ فيها الإنجازَ مِنَ العَدَم".

ورثت الطناني زوجها قائلة "رَحَلَ أبو باسل جَميلاً كجَمَالِهِ في زفّةِ عُرْسِ ابنِه عبد الفتاح، رَحَلَ أصيلا مُؤَدّيًا للوَاجب، كما عَاشَ وَتَرَبَّى، رَحَل مَحْمُولاً على أجْنِحَةِ حُبِّكُم له، وأنتم تَزفّونَهُ إلى مثواهُ الأخيرِ كمَا يَليقُ بنِهَايةِ رَجُلٍ شُجَاعٍ وَعَظِيم، إنَّ أثَرَكَ يَا أبا بَاسل أقْوَى مِنْ أنْ يَمْحِيَهُ تَدَاوُلُ الأيّام، وإنَّ إرْثَكَ كَبيرٌ نَحْمِلُ مَسؤوليَّتَهُ جَمِيعاً، وإنَّنا نَعِدُكُ بالحِفاظِ عليه، والعَمَلِ مِنْ أجْلِ حِمَايَتِه قِيمياً وأخلاقيّا وَنِضاليّا وجَماهيرياً".

 وفي كلمة باسم لجنة الأسرى دعا الرفيق تيسير زقوت السطلة الفلسطينية ووزارة الخارجيّة لضرورة الاسراع بتدويل قضية الأسرى والسعي لتطبيق اتفاقيّة جنيف الرابعة واعتبار الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب .

وأشار إلى أن صمود بلال كايد حقق صدى دولي أدى الى اصدار منظمة العفو الدوليّة بياناً تطالب فيه قوات الاحتلال بالإفراج الفوري عنه، مثمناً جهود حملات التضامن والدعم في فلسطين وبعض العواصم العربيّة والأجنبيّة.

كما وجه زقوت تحية الفخر والاعتزاز للأسير جورج عبدالله والمعتقل في السجون الفرنسية منذ (30) عام لدعمه واسناده بلال كايد بخوضه إضراباً عن الطعام لمدة ثلاث أيام للمرة الثانية .

وفي سياق منفصل ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة أحمد الطناني كلمة ذوي الفقيد والتي أكد خلالها على ثبات أبناء العائلة على نفس نهج ودرب الرفيق أبو باسل والتمسك بالمبادئ التي غرسها فيهم.

وتخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي من إعداد اللجنة الإعلاميّة لمحافظة الشمال باسم "حارس المخيم" عرض حياة الفقيد أبو باسل ومحطات حياته النضاليّة وشمل مقابلات مع أسرته ورفاقه الذين واكبوا مسيرته الكفاحيّة .

وفي ختام الحفل قدم كلاً من جبهة العمل الطلابي التقدميّة والحملة الدوليّة للدفاع عن أحمد سعدات ومنظمة الشهيد رشاد مسمار دروعاً تكريميّة لذوي الراحل أبو باسل الذين قدموا بدورهم درع الوفاء للجبهة الشعبيّة تسلمه الرفاق في منظمة الشهيد رشاد مسمار.