Menu

مُطالبات بإطلاق حملة مُناصرة دولية لأبناء مخيّم الدهيشة "ذوي الإعاقة بفعل الاحتلال"

اطلاق حملة مناصرة دولية

الخليل_ بوابة الهدف_ حسن عبد الجوّاد

دعا حقوقيون وإعلاميون، وقُوى ومؤسسات مجتمعية، إلى إطلاق حملة دولية لمناصرة عشرات  الشبان والأطفال الجرحى من مخيم الدهيشة، والذين أصيبوا في الركب برصاص قوات الاحتلال في الشهور الثلاثة الماضية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مؤسسة إبداع، حضره ممثلون عن القوى، والمؤسسات الحقوقية، والمجتمعية، ووكالة الغوث.

وناقش المشاركون في الاجتماع الأضرار والمخاطر التي لحقت بعشرات الشبان والأطفال الذين حولهم رصاص الاحتلال إلى ذوي إعاقة خلال اقتحامات الجيش الصهيوني لمخيم الدهيشة، وذلك بحجة رشقهم جنود الاحتلال بالحجارة.

ودعا المشاركون إلى إطلاق حملة دولية قانونية وإعلامية وتاهيلية لفضح سياسة الاحتلال، ولجم جرائمه ضد شبان وأطفال المخيم، وتجريم مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، والمساعدة على تأهيل وعلاج هؤلاء الشبان.

واعتبرت الفعاليات المشاركة في الاجتماع تهديد رجال "الشاباك" الصهيوني "بتحويل عشرات الشبان والأطفال إلى معاقين بإطلاق الرصاص على الرُّكَب" جريمة مبرمجة ومخطط لها تستهدف تحويل جيل من الشبان الى معاقين، والى عبء اجتماعي ونفسي وعلاجي واقتصادي ومؤسساتي مزمن، ما يرتقي إلى مستوى جريمة الحرب المنظمة.

واعتبر خالد الصيفي المدير التنفيذي لمؤسسة إبداع، ان هذا الاجتماع يهدف الى بلورة رؤية شاملة لهذه القضية من كل الجوانب، تمهيدا لإطلاق حملة مناصرة لهؤلاء الشبان والأطفال الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص من قبل جنود الاحتلال بهدف إعاقتهم، مشيراً الى أهمية ان تكون الحملة مدروسة من كافة الأبعاد وممنهجة.

وقال أمجد ابو لبن مدير وكالة الغوث في منطقة الخليل، إن الوكالة مهتمة بهذا الموضوع، وتنظر إلى خطورته من زاوية تكرار في مخيمات مثل الدهيشة والفوار والأمعري، وأماكن أخرى، مثل هذه الاعتداءات، ومنهجيتها، ما يشير إلى كونها سياسة مركزية لدى سلطات الاحتلال.

وأكد أبو لبن على ضرورة تحضير ملفات مزودة بالتقارير والوثائق الطبية الدقيقة بهدف مساعدة الشبان المصابين على إثارة قضيتهم ومحاولة توفير إمكانيات العلاج الطبي.

ولفت الناشط وائل خليل الى خطورة هذه الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق العشرات من شبان وأطفال المخيم، والأعباء الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والطبية التي تتركها هذه الجرائم لدى المصابين، مشيرا إلى ان هؤلاء الشبان شكلوا لجنة لمتابعة أوضاعهم لدى الجهات الرسمية وغير الرسمية.

من جهته بيّن المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بجنوب الضفة، أن الهدف من إطلاق الحملة تسليط الضوء على الجريمة الممنهجة بحق الشبان، وفضح سياسة الاحتلال، داعياً الشبان الى تقديم شهادات مشفوعة بالقسم، وإلى عقد مؤتمر صحفي بحضور الشبان الذين تحولوا الى معاقين حركياً.