Menu

الشرطة الفلسطينية تعتدي على متظاهرين مساندين للأسير كايد والأسرى المضربين

الامم المتحدة

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

أغلق متضامنون صباح اليوم الاثنين مقر الأمم المتحدة في رام الله المحتلة، دعماً للأسير بلال كايد المضرب منذ 69 يوماً، والأسرى المضربين عن الطعام، احتجاجاً على تقاعس الأمم المتحدة عن تأدية دورها، وأقدم عناصر من الشرطة الفلسطينية بالاعتداء على المتظاهرين وإبعادهم عن أبواب المقر، وكان من بين المشاركين عائلة الأسير كايد والشيخ خضر عدنان.

وأفاد محمود كايد شقيق الأسير بلال، لـ"بوابة الهدف" بأن عائلته وعدداً من النشطاء والشخصيات الوطنية أغلقت منذ صباح اليوم، مقر الأمم المتحدة برام الله، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة المحكمة العليا الصهيونية ب القدس المحتلة، للنظر في الاعتقال الإداري بحق بلال كايد.

وأفاد كايد بتواجد مُكثّف لعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رغم أن الاعتصام والتظاهر يتم بصورة سلميّة مطلقة، عبر رفع اللافتات التي تُطالب الأمم المتحدة بالتحرك والضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأسير بلال كايد. 

وقالت الناشطة صمود سعدات أن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت الشابّيْن غسّان وربحي كراجة، من أمام مقر الأمم المتحدة، في وقتٍ لاحق، ونقلتهم لمركز إدارة الحراسات، واعتدت عليهم بالضّرب المبرح قبل أن تُطلق سراحهم.

وأضافت سعدات أن أهم ما توجّه به الناشطون وعائلة بلال كايد، خلال الاعتصام، هو رسالة للأمم المتحدة كي تتحرّك في قضية الأسير كايد، وعدم الاكتفاء بالقلق فقط.

وتتوجّه في هذه اللحظات مسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام، باتجاه مقر الرئاسة، حيث تتواجد عناصر الأمن بكثافة، حسبما أفادت سعدات.

وكانت محامية مؤسسة "الضمير" فرح بيادسة، أكّدت مساء الأحد، بأن الأسير بلال كايد تم نقله لغرفة العناية المكثفة، مساء يوم الجمعة الماضي في وضع صحي خطير للغاية، ومن المتوقع أن يفقد وعيه بشكلٍ كامل الليلة.

وأكدت بيادسة في اتصالٍ هاتفي لـ"بوابة الهدف"، بأن التدهور الصحي نتج جراء رفض الأسير بلال المتواصل لأخذ كافة المدعمات والفيتامينات، وجميع المؤشرات تشير إلى أنه مهدّد بالإغماء الكلي، وبحسب الطبيب المسؤول عن حالة بلال أكد أنه معرض للموت في أي لحظة، مضيفةً أن بلال يعاني من أوجاع في كافة أنحاء الجسد، الحركة معدومة، والرؤية معدومة ويعاني من صعوبة في النطق، وأوجاع كبيرة في التنفس.

ومن المقرر أن تعقد اليوم جلسة محكمة للنظر في الالتماس الذي قدّمته مؤسسة "الضمير" الحقوقية حول قرار الاعتقال الإداري بحقه، وأكدت المحاميّة أنه لا يعول عليها كثيراً، وأن بلال مستمر في الإضراب بمعنويات عالية جداً رغم التدهور الصحي.