Menu

"إسرائيل" توافق على بناء 463 وحدة استيطانية.. وأمريكا قلِقة

الاستيطان

القدس المحتلة - بوابة الهدف

وافقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأربعاء، على بناء ما يقارب 463 وحدة استيطانيّة سكنيّة جديدة، في مناطق الضفة المحتلة، وفقًا لما أعلنت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، فيما ثارت ردّة فعلٍ عنيفة من قبل واشنطن.

وأفادت "السلام الآن" أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الإدارة المدنية التابعة لوزارة الجيش "الإسرائيلي"، بينما تم منح الضوء الأخضر الأولي لبناء 234 وحدة استيطانية في مستوطنة "الكانا".

وبيّنت الحركة أنّ سلطات الاحتلال قامت بإعطاء التراخيص لما يقارب 179 وحدة استيطانيّة، تم بناءه فعلًا، في مستوطنة "أفرايم"، المقامة على أراضي الأغوار الفلسطينيّة.

 وعبّرت حاغيت اوفران من حركة "السلام الآن"، عن عمليات البناء الاستيطاني أنّها "إشكالية"، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال يستمر ويقدم الخطط وهو أمر يسيء لحلّ الدولتين، ويسيء لـ "إسرائيل" أيضًا.

من جانبها، عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ من إعلان حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، موافقتها على خططٍ لبناء وحداتٍ استيطانيّة في مناطق الضفة.

وقال مسؤولٌ أمريكيّ  أنّ "هذا التوسيع الكبير للمستوطنات يشكل تهديدًا خطيرًا جدًا ومتزايدًا لإمكانية تنفيذ الحل القائم على دولتين".

وتابع أن تصرفات السلطات "الإسرائيلية" تناقض توصيات اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.

وكان موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أكد، يوم الاثنين الماضي، أن توسيع النشاط الاستيطاني تزايد خلال الشهرين اللذين أعقبا دعوة اللجنة الرباعية لوقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية.

وفي تقريرها دعت اللجنة الرباعية سلطات الاحتلال إلى وقف بناء المستوطنات كما دعت الفلسطينيين إلى ما أسمته "التوقف عن التحريض على العنف".

وفي سياقٍ متصل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس الأبعاء، بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاستيطان، واتخاذ قرارات جدية لوقفه بناء على تقرير "ميلادينوف" الذي أكد تصعيد سلطات "إسرائيل" من استيطانها.

وكانت الحكومة "الإسرائيلية" برئاسة نتنياهو، قد جددت رفضها في أوقاتٍ كثيرة، على وقف بناء الاستيطان، حيث كثفت مؤخرًا الموافقة على بناء المستوطنات وإعطاءها التراخيص، والتي وصلت إلى تقديم مخططات لبناء أكثر من 1700 وحدة استيطانيّة في القدس والضفة.

وعبّرت حكومة الاحتلال عن انتقادات الأمم المتحدة للاستيطان في الضفة والقدس المحتلتين، أنّها أمرٌ "سخيف". جاء ذلك في ردها على تصريحات ميلادينوف.