وسائل التضليل التي يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية لتفادي الطائرات

اعلن الناطق باسم البنتاغون, في تقرير بثته الجزيرة ، ان تنظيم الدولة الاسلامية بدأ تغيير استراتيجته القتالية وبات الموضوع يتطلب تدخلا بريا على الارض ، دون الافصاح عن طبيعة هذا التدخل، هل هو امريكي غربي ام ان القصد الدول المتحالفة مع واشنطن ضد التنظيم ب سوريا والعراق . ويبدو ان الوسائل الخداعية التي بدا التنظيم يستخدمها على نطاق واسع جنبته اضرار الغارات الجوية على عكس رغبة الامريكان وحلفائهم وقد تسربت بعض المعلومات عن قيام التنظيم بمجموعة من الاجراءات التي مكنته من مواجهة اعتى الحملات الجوية وهذه الاجراءات مكنته من الاستمرار بالعمليات وفقا لتقارير استخباراتية مثل :-

1. وضع بعض الرشاشات التالفة التي استولى عليها التنظيم في معاركه السابقة او في بعض الاحيان هياكل الرشاشات على سيارات مدمرة سابقا ويحتفظ بها التنظيم لهذا الغرض حيث تركب تلك الرشاشات على السيارات ويقوم افراد التنظيم بنقلها من مكان الى اخر كل ساعة مرة . بهذه الطريقة تجلب طائرات الاستطلاع الامريكية وتعطيها معلومات وهمية عن مواقع التنظيم. بعد ذلك تاتي القاذفات الامريكية وتقصف تلك الاهداف بصواريخ زنة 2 طن او اقل علما ان بعض هذه القذائف يتجاوز ثمنه 2 مليون دولا للقنبلة الواحدة لانها موجهة بالاقمار الصناعية وبالتالي تذهب مئات القذائف الى التراب ، وتبقى اليات التنظيم الحقيقية صالحة وجاهزة للعمل دون خسائر ومختفية بالمستودعات .

2. يقوم افراد التنظيم بوضع الاعلام فوق المباني الفارغة فتجلب الطائرات القاذفة لتفرغ قنابلها الذكية الموجهة بالاهداف الوهمية دون ان يصاب افراد التنظيم باذى .

3. أما في الاماكن المكتظة يرفع التنظيم اعلامه على مبان ليست له بل ملك للمواطنين حيث لا تستطيع الطائرات المغيرة تمييز حقيقة هذه المباني وهل هي للمواطنيين ام لمقاتلي التنظيم مما يتسبب بارباك لعمليات التحالف .

4. اصبح التنظيم يعتمد على العنصر البشري بنقل الاسلحة والذخائر الثقيلة ، حيث تجد عدة مقاتلين يحملون الرشاشات الثقيلة بايديهم وعلى اكتافهم الى الجبهات بدون سيارات الدفع الرباعي مما يجعل عملية رصدهم من الطائرات المغيرة ضربا من الخيال لذلك لا غرابة ان نشاهد تقدم التنظيم في بعض المناطق مثل الحسكة ومحيط كوباني رغم وجود الطيران الكثيف على مدار الساعة ، وهذه الطريقة جعلت المقاتلين الاكراد يتفاجئون بوجود مقاتلي التنظيم امامهم دون سابق انذار .

5. يستخدم افراد التنظيم سيارات صالون خصوصي عادية وليست سيارات دفع رباعي حيث ينقلون مقاتليهم الى الاهداف فيعتقد طيران التحالف انهم مدنيون ويضعون الرشاشات داخلها فيما يعرف التقرب الى الاهداف بالسيارات المدنية فيتفاجئ الاكراد المدافعون ولا تشاهد الطائرات المغيرة افراد التنظيم .

6. التنظيم توقف نهائيا عن السير بقوافل بل بسيارات منفصلة عن بعضها البعض بفاصل زمني 10 دقائق وهذا لا يثير انتباه طائرات الاستطلاع او الطائرات المغيرة .

7. تغيير طرق نقل خطوط الامداد كل يوم مرة حتى لا تصبح خطوط الامداد نمطية مكشوفة للطائرات المغيرة .

8. يتجنب التنظيم الان استخدام اجهزة الاتصالات الخليوية بل يعتمد على الاوامر الثابتة فقط .

9. يتجنب التنظيم استخدام الاجهزة الالكترونية بما فيها الحواسيب المتصلة بالشبكة العنكبوتية ولوحظ بالاونة الاخيرة ان بيانات عسكرية تصدر بدلا عنها .

10. تجنب اجتماع القادة معا في مكان واحد نهائيا بل الاعتماد على الاوامر الثابتة فقط .

11. يتجنب التنظيم الان استخدام اسلحتة الثقيلة كالدبابات و اخفاها بالمستودعات حتى لا تجلب له الطائرات المغيرة .

12. انسحب التنظيم نحو المناطق المأهولة بالسكان واندمج معهم وبالتالي يعجز الطيران المغير عن تحديد الاهداف .

13. يعتمد التنظيم بتحركه على الدراجات النارية بدل من سيارات الدفع الرباعي والسيارات الخصوصية .

14. قلل نقاط التفتيش الى الحد الادني .

15. زاد عدد المقرات 20ضعفا وكل مقر به من 3-4 مقاتلين فقط .

16. التخلي عن المقرات الثابتة .

17. استخدام المشافي الميدانية المتحركة لمعالجة المصابين .

18. فرض تعتيم اعلامي على مصابيه وخسائره .

19. عدم تكديس الذخائر بمستودعات كبيرة بل نقلها لعشرات المناطق المتباعدة .

20. اصبح التنظيم يواجه اعدائه باقل عدد من المقاتلين .

الخلاصة :- لا مفر على الاطلاق من وجهة نظر الخبراء الامريكيين و مفادها ان القضاء على افراد التنظيم يتطلب اشراك القوات البرية على الارض وهذا الاجراء ليس مضمون النتائج.

وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع جي بي سي نيوز هشام خريسات تحليلا عسكريا واستراتيجيا حول وسائل التضليل التي يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية لتفادي الطائرات المغيرة .

نقلاً عن: جي بي سب نيوز