Menu

الأجهزة الأمنية بغزة تمنع مؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام" في محافظة الشمال

وطنيون لإنهاء الانقسام

غزة - خاص بوابة الهدف

منعت الأجهزة الأمنية في قطاع غزّة، صباح اليوم السبت، عقد مؤتمر "وطنيّون لإنهاء الانقسام" التأسيسي، في محافظة شمال قطاع غزّة، حيث أبلغت بإغلاق القاعة ومنع الفعاليات المقرّرة.

وقال عضو اللجنة التأسيسيّة لمؤتمر وطنيّون لانهاء الانقسام، محمد السلطان، في تصريحٍ خاصّ لـ "بوابة الهدف"، أنّ "المؤتمر دُعي عليه أكثر من 300 شخصية اعتباريّة من الشخصيات الوطنية التي ليس لها علاقة بأي طرف سياسي، كان همّهم الوحيد هو الخروج من حالة الانقسام البغيضة، وعلى قاعدة أننا شعب متضرر لا يتبع لأيّ جهة في دولة هنا أو هناك".

وأضاف السلطان، قائلًا "بعد توجيه الدعوات، وبعد أكثر من 20 يوم متواصلة من التحضير للمؤتمر وتبليغ كافة المدعوّين، قام جهاز الأمن الداخلي الليلة الماضية بالحضور للمكان المقرّر لعقد المؤتمر، وأبلغ أصحاب المكان بمنع إقامة الفعالية فيه".

وبيّن أنّ أصحاب المكان طالبوا بأن تبلغ الأجهزة الأمنية المنظمين للمؤتمر بشكلٍ مباشر بمنعه قائلًا "أرقامنا موجودة لدى الأمن ومعروفة، لكن رغم ذلك رفضوا وأبلغوا أصحاب المكان المستضيف للمؤتمر بأنه تم منعه".

من جانبه اعتبر النائب جميل المجدلاوي، أنّ منع المؤتمر يأتي "استمراراً لذات السياسة الخاطئة والمدانة التي مارستها الأجهزة الأمنية لحركة حماس عندما منعت انعقاد المؤتمر التأسيسي لـ "وطنيون لإنهاء الانقسام" في قطاع غزة يوم التاسع من إبريل الماضي، مصادرةً بذلك حق الجماهير في ممارسة نشاطها السياسي الذي يكفله لها القانون الأساسي الفلسطيني والذي تكفله أبسط قواعد الديمقراطية وحق الجماهير في تبني قضاياها ومصالحها الوطنية والاجتماعية".

وقال المجدلاوي في تصريحٍ وصل "بوابة الهدف"، "إن القانون الأساسي الفلسطيني ولوائحه المكملة صريح في حمايته لهذا الحق، وصريح في تنظيمه لانعقاد مثل هذه المؤتمرات، إذ ينص أنه ينبغي تبليغ الشرطة بأي تجمع يزيد عن خمسين مواطن في حال انعقاده في فضاء مكشوف، ولا يُلزم القانون أحداً بإبلاغ الشرطة أو أي جهاز أمني آخر إذا انعقد أي اجتماع أو لقاء أو مؤتمر في قاعة مغلقة".

وأضاف "بغض النظر عن أي مرجعية أو اسم للأجهزة الأمنية، فإنها عندما تتجاوز القانون وتعتدي على الناس وتمنعهم من ممارسة حقوقهم، بإنّها  تتحوّل إلى ميليشيا عصبوية لا ناظم ولا مرجع لها، وتفقد بالتالي كل حق لها في الإدعاء بمحافظتها على القانون والنظام.

ودعا حركة حماس وقيادتها في غزّة بصفتها الحاكم الأعلى بغزّة، إلى الالتزام بالقانون وإلى احترام الحريات القانونية وعدم الحيلولة دون الجماهير وممارسة حقها وواجبها في صون وحماية حقوقها ومصالحها الوطنية والاجتماعية.

وأكد النائب في المجلس التشريعي وعضو لجنة وطنيّون، أنّ "وطنيون لإنهاء الانقسام" تيار جماهيري يعمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء هذه الكارثة التي تفاقم من كل الصعوبات التي تنتصب في طريق نضالنا من أجل الاستقلال والعودة، وتفاقم أيضاً من كل أزمات شعبنا في قطاع غزة"