Menu

بذكرى استشهاد رفيقها "إسحاق مرّاغة" بسجون الاحتلال.. الشعبية: يجب ملاحقة ضباط السجون المُتورّطين

الشهيد البطل إسحاق مرّاغة

غزة_ بوابة الهدف

تُصادف اليوم ذكرى استشهاد القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، إسحاق مرّاغة، في سجن بئر السبع الصهيوني، قبل 33 عاماً، بفعل تغذيته قسرياً من قبل إدارة السجن، لكسر إضرابه عن الطعام، الذي خاضه برفقة عدد من الرفاق، في سجن نفحة بالعام 1981. واستشهد معه في ذات الإضراب  الأسيريْن علي الجعفري وراسم حلاوة.

ولهذه الذكرى، جدّدت الجبهة الشعبية في بيانٍ لها، وصل الهدف، اليوم الأربعاء، التأكيد على ضرورة وأهمية "ملاحقة مجرمي الحرب من ضباط إدارة السجون ومخابرات العدو المتورطين في تعذيب وقتل الأسرى، وضرورة إعداد ملفات لهم".

ودعت الجبهة إلى دعم الأسرى المضربين عن الطعام بكل الوسائل، وتشكيل حماية لهم من إجرام الاحتلال، مُطالبةً كافة القوى الوطنية والإسلامية بسرعة عقد لقاء وطني خاص حول قضية الأسرى، يتم من خلاله التوافق على إستراتيجية موحدة لدعمهم، ومن أجل تحقيق حريتهم.

فيما يلي بيان الجبهة كما ورد "بوابة الهدف":


بيان صادر عن قيادة منظمة فرع السجون

 في ذكرى استشهاد القائد "اسحق مراغة"

ندعو لاعتبار الذكرى يوماً لدعم نضالات الأسرى، ويوماً للفعل النضالي المقاوم.

نقف اليوم جميعاً لنحيي ذكرى استشهاد القائد الرفيق "إسحق مراغة"، في سجن بئر السبع بتاريخ 16/11/1983، نتيجة ما تعرض له من تعذيب، ومحاولة كسر إضرابه عبر التغذية القسرية خلال خوضه ورفاقه إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجن نفحة عام 1981، والتي استشهد فيها أيضاً الأبطال علي الجعفري وراسم حلاوة، حيث تعرضوا لأضرار جسدية جسيمة عانوا على إثرها من أوضاع صحية صعبة، حتى استشهادهم ليكون هؤلاء الشهداء الثلاثة المعبّرين الحقيقيين عن إرادة الأسرى المقاومين والمتصدين لسياسات الاحتلال المتمثلة بإدارة سجونه.

إن أحيائنا لذكرى استشهاد رفيقنا القائد" أبو جمال" هو تأكيد منا على التضحيات التي خاضها رفيقنا القائد، والدور الذي اضطلع به، والنهج الذي خطه سوياً ورفاقه الخواجا والجعفري وحلاوة، وذات الدرب الذي سار عليه الراعي والعكاوي وغيرهم، والذين حوّلوا السجون إلى ساحات مواجهة حقيقية، قاوموا خلالها إجراءات القمع والتعذيب، ومحاولات إفراغ المناضل الأسير من حماسه النضالي والسياسي وانتمائه وخياراته.

رفيقنا " أبو جمال" من مواليد مدينة القدس عام 1941 واعتقل في عام 1975 بعد ممارسة قناعاته بمقاومة الاحتلال، التي استمر فيها ولم ينحنِ.

 ونحن في هذا اليوم، في ظل المحاولات الاحتلالية المستميتة للتضييق على الأسرى، ومواصلة سياسة القمع، ومحاولة شرعنة استهداف الأسرى وتعذيبهم بقرار من المستوى السياسي التنفيذي والتشريعي والقضائي لدى سلطة الاحتلال، أبرزها إقرار التغذية القسرية ضد الأسرى المضربين عن الطعام، ليكون مؤشراً خطيراً لما هو قادم، كما حدث أثناء إضراب نفحة الشهير والذي سيعيد نفسه في كل لحظة ضد الأسرى المضربين، وضد كل من يخوضون هذا الدرب لاحقاً.

وإننا في هذه الذكرى، ندعو إلى التالي:

-ندعو لاعتبار اليوم 16/11 ذكرى استشهاد الرفيق "أبو جمال" يوماً لدعم نضالات الأسرى، ويوماً للفعل النضالي المقاوم.

-أهمية توثيق تجربة اضراب نفحة الشهير، وظروف استشهاد القادة " الجعفري وحلاوة ومراغة"، على أن يكون مهمة أولى على أجندتنا جميعاً، وإننا في هذا الإطار نطالب بسرعة التوثيق لهذه التجارب النضالية عبر اصدار برنامج وثائقي عن شهداء الحركة الاسيرة وتجربتهم.

-نجدد التأكيد على أهمية ملاحقة مجرمي الحرب من ضباط ادارة السجون ومخابرات العدو المتورطين في تعذيب وقتل الأسرى، وضرورة اعداد ملفات لهم.

-دعم الأسرى المضربين عن الطعام بكل الوسائل، وتشكيل حماية لهم من أجل ردع الاحتلال على جرائمه بحقهم خاصة تهديداته الأخيرة والتي تمس حياة الاسرى المضربين.

-ندعو كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى سرعة عقد لقاء وطني خاص حول قضية الأسرى، يتم من خلاله التوافق على استراتيجية موحدة نستخلص منها البرنامج، وسبل وأدوات دعم وإسناد نضالات الاسرى، وبذل الجهد من أجل تحقيق حريتهم.

في الختام، إننا في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، نستلهم من وحي ذكرى استشهاد الرفيق القائد مراغة وكل شهداء الحركة الأسيرة المثل والعبر التضحوية، ونعاهدهم جميعاً بأننا على دربهم لسائرون لن نرتد ولن نلين.