Menu

الملياردير اللبناني المُتورّط في بناء سفن لـ"إسرائيل".. علاقة تاريخية بدأت بلقاء مع الموساد

الملياردير اللبناني اسكندر صفا

غزة_ خاص بوابة الهدف

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت "الإسرائيلية"، الأحد، أنّ شركة في أبو ظبي، يُديرها رجل أعمال لبناني شاركت في تصنيع 4 سفن حربية من نوع "ساعر6"، لسلاح البحرية الصهيوني، ضمن صفقة وقعتها "إسرائيل مع شركة "تيسن كروب" الألمانية.

وفي تفاصيل هذا الملف، "الخطير أمنياً" بالنسبة لجيش الاحتلال، نشرت "يديعوت" معلومات جديدة، حول من أسمته "رجل الغوّاصات" اللبناني، المدير العام والتنفيذي لشركة أبو ظبي، بالإمارات، صاحب الجنسية الفرنسية، الملياردير إسكندر صفا "64 عاماً".

وقالت الصحيفة العبرية إنّ رجل الأعمال اللبناني صفا له علاقات مع "إسرائيل" منذ سنوات طويلة، وكانت بدأت قبل تولّيه منصب إدارته لشركة "أبو ظبي"، التي تمتلك 30% من أسهم شركة بناء السفن "ساعر6"، التي تزوّدت بها "إسرائيل".

وولد اللبناني صفا لعائلة مسيحية في قرية جدير اللبنانية، في العام 1955، وتعلّم على نفقة والده الثري والذي كان مسؤولاً حكومياً كبيراً في الولايات المتحدة، بمجال إدارة الأعمال والاقتصاد.

وعمل صفا بالسعودية، وأشرف على بناء أكبر مشروع في السعودية وهو مطار الرياض العسكري.

وتقول "يديعوت أحرنوت" أن الملياردير اللبناني كان أُصيب خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ووقع أسيراً بيد حزب الله.

وتذكر أيضاً أنّ العلاقة بين رجل الأعمال اسكندر صفا و"إسرائيل"، بدأت في مدينة ريفييرا الفرنسية، حين التقى برجال من الموساد، وطالبوه حينها بمعلومات حول الجندي "الإسرائيلي" المفقود في لبنان منذ العام 1986م "رون آراد"، بحكم علاقاته في لبنان.

وأضافت أن صفا "دائم التنقل بطائرته الشخصية بين أبو ظبي و باريس، ومتورط بصفقات سوداء ليست بالقليلة، كما أن لا مشكلة لديه في أن يبني سفناً عسكرية للسعودية وأيضاً لإسرائيل".

ويمتلك صفا وشقيقه أكرم، عدداً آخر من الشركات الفرعية وأحواض السفن، تنتشر في الإمارات وألمانيا وفرنسا وإنكلترا واليونان.

وأشارت تقارير مختلفة أنّ اسكندر صفا هو شقيق صهر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، ويرد في تقارير إعلامية، أن (آن ماري) سمير مقبل، تملك أسهماً في مجموعة Privinvest، المملوكة من الأخوين صفا، التي تنفذ مشروع السفن الحربية "الإسرائيلية".

وكانت الصحيفة العبرية نشرت أمس، تقريراً مفصلاً حول شركة أبو ظبي التي يُديرها صفا، في الإمارات، والرائدة بالخليج في بناء السفن، والتي تبيّن أنها تولّت هندسة 4 سفن حربية، بُنيت في أحواض السفن التي تمتلكها شركة أبو ظبي، وهي ذات السفن التي كانت "إسرائيل" وقّعت عقداً لبنائها مع الشركة الألمانية، لغرض حماية مُنشآت الغاز في المتوسط.

الشركة الإماراتية مملوكة من مجموعة العين الدولية بالإمارات، بنسبة 70% من الأسهم، وبينما يمتلك صفا 30% من أسهم الشركة.

وكانت الشركة "العربية"، على علم بأنها تُهندس وتساهم في بناء السفن الحربية لـ"إسرائيل"، إلّا أنّها، كما تبيّن، لم تأبه بالأمر كلّه، وواصلت مصالحها مع الكيان الصهيوني.

العلاقة بين شركة "أبو ظبي" والشركة الألمانية "تيسن كروب"، بدأت منذ العام 2009، وفي إبريل 2010، تم نقل شركة بناء السفن التي تملكها "تيسن كروب" إلى شركة "أبو ظبي"، لذا انتقلت ملكية أحواض بناء السفن من مدينة كيل الألمانية، إلى أبو ظبي مار، التي غُيّر اسمها إلى «أبو ظبي مار كيل».

وبعد 5 أعوام تقريباً، في آذار 2015، جرى تغيير اسم الشركة مرة أخرى، وأصبحت "German Naval Yards"، وذلك قبل شهرين من إعلان صفقة بناء السفن الحربية الإسرائيلية بين الكيان وألمانيا، فيما بدا أنّه إخفاء لأي إشارة عربية فيها، حسب يديعوت.

وكانت دولة الاحتلال وقّعت صفقة مع ألمانيا لشراء 4 سفن لسلاح البحرية، بقيمة 430 مليون يورو، تُساهم برلين برُبعها، لحماية منشآت الغاز "الإسرائيلية" في البحر المتوسط. ووقع الصفقة آنذاك وزير الجيش السابق موشيه يعلون ونظيرته الألمانية أورسولا فون دِر لاين، خلال زيارة هذه الأخيرة للكيان.

من جهتها عقّب وزارة الأمن "الإسرائيلية"، في بيان لها أمس أنّ "عقد شراء السفن تم توقيعه مع شركة ألمانية، وسبق أنّ درس مجلس الأمن القومي حيثيات الصفقة للتأكد من عدم انتقال وتسرب معلومات سرية عن المشروع الى أي جهة"، مشيراً إلى أنّ "حوض بناء السفن الألماني يبني السفن فقط، بينما يجري تركيب كل المنظومات في إسرائيل".

ونشرت "يديعوت" قبل أيام تقريراً كشفت فيه امتلاك شركة استثمارات إيرانية حكومية، لأسهم بنسبة 4.5% في الشركة الألمانية ذاتها "تيسِن كْروب"، التي تبني الغواصات الجديدة لسلاح البحرية، من طراز "دولفين"، التي تعتزم "إسرائيل" شراءها من ألمانيا، إضافة للغواصات الست التي اشترتها من برلين، على مدار سنوات. تسلّمت 5 منها، وفي العام 2018 ستتسلّم السادسة.