Menu

سوريا: بدء إجلاء المسلحين من أحياء حلب الشرقية بعد التوصل لاتفاق

الجيش السوري

حلب_ متابعة بوابة الهدف

أفاد مراسلون بأنّه جرى التوصل لاتفاق يقضي بإجلاء المُسلّحين وعوائلهم والجرحى والمدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية.

وأوضحوا أنّه الاتفاق الذي تم التوصل إليه يُمثل إرادة الجميع، ونجح بفعل تدخل عدّة أطراف وجهات دولية، باتّجاه الضغط لإنجاحه وتطبيقه، للحفاظ على ما تم التوصل إليه من "إنجازات" للجيش السوري وحلفائه ورغبة هذا التحالف الأخير بالإسراع في إعلان "انتصار حلب".

وجرى التوافق على أن يتم تنفيذ الاتفاق تحت ضبط العملية العسكرية من قبل الجيش السوري، لحماية ما تم التوصل إليه من "إنجازات".

وأفاد المراسلون بأن عملية إجلاء جرحى المسلحين، من المناطق الجنوبية الغربية، من شرق حلب، بدأت منذ ساعات الصباح الأولى، وأنّ 10 سيارات إسعاف من الهلال الأحمر السوري تنقل الجرحى الآن، وهذه هي المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يكون في المرحلة الثانية إجلاء البقية "المسلحين وعوائلهم والمدنيين".

وزادوا بأن المسلحين يقومون بحرق مخازن سلاح وأغذية قبل ساعات من إخراجهم من المناطق التي سيطروا عليها طوال الفترة الماضية.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، صباح اليوم ، إن قافلة الجرحى بدأت بالفعل بالتحرك من مربع سيطرة المسلحين بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لحلب". مشيراً إلى أنّه "لم تخرج حتى الآن أي دفعة من المحاصرين من مقاتلين أو مدنيين". مُتوقِّعاً أن يتم إجلاؤهم خلال ساعات نهار اليوم، إلى ريف حلب الغربي وفقاً للاتفاق الروسي- التركي.

ولم تتضح بعد كامل تفاصيل الاتفاق، بشكل مؤكد، ومن بينها الاتجاه الذي سيتم نقل المسلحين وعوائلهم إليه، هل سيكون إدلب؟ أم تركيا ؟، وكانت الأخيرة أعربت عن استعدادها لاستقبالهم، وهو ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت متأخر من ليلة أمس، وقت التفاوض على الاتفاق، الذي شهد تقديم العديد من العروض، وناقش أكثر من ملف.
وتقول مصادر بأنّ "ربط موضوعي كفريا والفوعة المحاصرتين بأيّ حلّ في حلب بات أمراً محسوماً"، انطلاقاً من أن "الإنجاز في حلب" لا يُمكن تمريره بسهولة، وما جرى ليس بالاتفاق البسيط، وهذا ما أكّدته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وكشفت المصادر بأنّ ما أخّر التوصل لاتفاق في حلب هو خداع الجماعات المسلحة التي كانت زعمت في البداية أن عدد من سيتم إجلاؤهم هو ألفيّ شخص فقط، في حين أنّ الاتفاق كشف بأن العدد هو 15 ألفاً، بينهم 4 آلاف مسلح مع عائلاتهم.

وعليه رأى مراقبون بأنّ "إخراج هذا العدد يتطلّب عملاً سياسياً على مستوى دولي وليس حديثاً جزئياً، إذ لا يمكن لأي اتفاق في حلب أن يمرّ دون رؤية شاملة للتطورات الميدانية والإنسانية في مناطق أخرى. واستمرار حصار المسلحين لمناطق ككفريا والفوعة يتطلّب أن تكون المفاوضات شاملة، مذكّراً بأنّ ل سوريا وحلفائها عدداً كبيراً من المخطوفين والأسرى وجثامين شهداء لدى المسلحين".

من جهته أعلن "مركز المصالحة في قاعدة حميميم العسكرية الروسية" أن الجيش الروسي والسوري سيُراقبون عمليات إجلاء المسلحين، عبر 20 حافلة و10 سيارات، ستسلك ممراً خاصاً باتجاه إدلب شمال غرب سوريا.

وذكر أنّ السلطات السورية تضمن الأمن لجميع التشكيلات المسلحة التي تغادر شرق حلب، وأنّ تحضيرات عمليات الإجلاء تمت بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع السلطات السورية. وسيُراقب الروس إجلاء المسلحين عبر طائرات من دون طيار، وفقاً لما أعلن مركز "حميميم".