سلمت قوات الاحتلال، مساء أمس، 6 من جثامين شهداء انتفاضة القدس الشعبية، الذين تحتجزهم منذ شهور.
وسلّم الاحتلال مساء الجمعة جثامين 4 شهداء من محافظة الخليل، وهم: خالد بحر من بلدة بيت أمر، وأحمد عبد الفتاح السراحين من بلدة بيت أولا، وسارة طرايرة، وفراس الخضور من بلدة بني نعيم. واستقبل آلاف المواطنين الجثامين الطاهرة، بموكب ضخم، أمام المستشفى الأهلي بالمحافظة، بعد أن جرى تسلّمهم في مقر الارتباط العسكري الصهيوني.
وقرر ذوو الشهداء الأربعة تشييع أبنائهم اليوم السبت كلُ في مسقط رأسه.
وكانت سلطات الاحتلال سلّمت، قبل ذلك بوقت قصير، جثمان الشهيدة رحيق بيراوي"19 عاماً" من بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، عند حاجز جيت جنوب غرب المدينة، وتم نقل الجثمان الطاهر إلى مستشفى رفيديا، وسيتم التشييع اليوم السبت، وفقاً لما أفادت به عائلة بيراوي.
وكانت رحيق استشهدت برصاص جنود الاحتلال، عند حاجز زعترة جنوب نابلس بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
كما جرى بالأمس، تسليم جثمان الشهيدة أنصار هرشة "25 عاماً"، من بلدة قفين في طولكرم، على حاجز عناب قرب المدينة. وجرى تشييع الجثمان الطاهر ليلة أمس، بموكب ضخم وحضور رسمي وشعبي.
وكانت القوات الصهيونية أعدمت الشهيدة أنصار في حزيران الماضي على حاجز الجيب قرب قلقيلية. وهي أم لطفلين.
وبتسليم الجثامين الست، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 20 شهيداً، بينها جثامين 4 شهيدات.
وكان من المقرر أن يتم تسليم جثمان الشهيد ساري أبو غراب، يوم أمس، لكنّ الاحتلال ادّعى أنه سلّم عائلة أبو غراب جثمان شهيدة من الخليل، بدلاً من جثمان الشهيد ساري، الأمر الذي أثار غضب وسخط العائلة والحشود التي انتظرت تسلّم الجثمان ساعات طويلة. وزعم الاحتلال لاحقاً أنّه سيُسلّم الجثمان خلال الساعات القادمة.
وإلى جانب جثمان الأسير ساري، لا يزال الاحتلال يحتجز 19 شهيداً، وهم: مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، محمد الفقيه، محمد الرجبي، حاتم الشلودي، وائل أبو صالح، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، مهند الرجبي، عيسى طرايرة، أمير الرجبي، مصباح أبو صبيح، خالد اخليل، محمد تركمان، معن أبو قرع، جهاد القدومي، محمد نبيل سلام، ومحمد حرب.
