كشف مدير المسجد الإبراهيمي، منذر أبو الفيلات، عن انتهاكات جديدة تمارسها سلطات الاحتلال بحقّ المسجد.
وقال أبو الفيلات أنّ هناك حفريّات بعمق 6-7 متر، تحت المسجد، يُرجّح إلى أنّها تمّت قبل نحو 20 عاماً، تهدف للوصول إلى الغار الشريف، من خلال فتحة تُسمّى بباب الغار، وتصل هذه الحفريّات إلى سرداب بطول 20 متر يتّجه نحو الغار، مشيراً إلى أنّ الحفريات تبدأ بعد مغادرة موظفي المسجد ، بعد التاسعة ليلاً وحتى الثالثة فجراً.
ولفت مدير المسجد إلى أنّ الاحتلال ربّما وضع بعض القطع الثمينة والآثار وسط تلك الحفريات، لتزوير تاريخ المسجد والمدينة وتهويدها.
وقال أبو الفيلات: "سنطالب بفتح باب الغار مرة أخرى لتفقد ما أحدثه الاحتلال داخله". مؤكّداً أن هذه التغييرات تتم بسرية تامة وهي مخالفة لكافة القوانين الدولية الخاصة بأماكن العبادة.
وذكر مدير المسجد أن المستوطنين شرعوا بحفر إحدى الغرف بعمق 3-4 أمتار داخل مبنى في استراحة البلدية التي يسيطرون عليها بجوار المسجد، ومدها بأنفاق لإيصالها بأحد الآبار القريبة، في خطوات تكمّل عناصر الكنيس المخطط له.
يذكر أنّ المستوطنين يقومون بشكل شبه يومي بالإجراءات القمعية والاستفزازية ضد المسلمين والمعالم الإسلامية في المسجد الإبراهيمي، كمنع الآذان، وتفتيش المصلّين، بالإضافة إلى ممارسة طقوسهم المزعومة ورفع الأعلام الإسرائيلية على جدران المسجد.