أعلنت عائلة الصياد محمد أحمد الهسي "32 عاماً" استشهاده، بشكل رسمي، بعد مرور 48 ساعة على فُقدان آثاره، منذ مساء الأربعاء الماضي، بعد إغراق بحرية الاحتلال الصهيوني قاربه، قبالة شاطئ بيت لاهيا.
وقالت العائلة في بيان لها، إنها وبعد التشاور وأخذ الروايات من الشهود الذين شاهدوا الحدث قررت الإعلان عن وفاة ابنها، ولفتت إلى أنّها "ستؤدي صلاة الغائب على روحه اليوم السبت بعد صلاة الظهر في مسجد الميناء، ومن ثم ستنظم جنازة رمزية له، انطلاقاً من المسجد ووصولاً إلى ديوان العائلة قرب مسجد أبو حصيرة جنوب مخيم الشاطئ".
وحمّلت العائلة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنها، وإغراق مركبه بشكل مقصود ومتعمد. وطالبت المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها والضغط على قوات الاحتلال لإعادة جثمان ابنها محمد ووقف انتهاكاتها بحق الصيادين.
وأكدت أنها تحتفظ لنفسها بالحق في ملاحقة دولة الاحتلال في المحافل الدولية القضائية والقانونية كافة.
وكانت الزوارق "الإسرائيلية" هاجمت، مساء الأربعاء الماضي، مراكب الصيد الفلسطينية بإطلاق نارِ كثيف، في حين صدم أحد تلك الزوارق مركب الصياد الهسي، بشكل مُتعمّد، حتى أغرقته بالكامل، وفور الإبلاغ عن الاعتداء، واصل الجانب الفلسطيني البحث عن الصيّاد، أملاً في إيجاده على قيد الحياة.
وأثار الاعتداء الصهيوني موجة غضب في قطاع غزة، إذ نددت عدة جهات بالجريمة وبانتهاكات بحرية الكيان المستمرة بحق الصيادين، مطالبين بتدخل دولي لحماية الصيادين ومحاسبة قادة الاحتلال على إجرامهم.
وأعلن صيادو قطاع غزّة الإضراب عن العمل يوميّ الخميس والجمعة.
