استشهد مواطنٌ فلسطيني وأصيب 4 آخرين برصاص قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت في قرية "أم الحيران" بالنقب المحتل، في محاولة للتصدي لاقتحام ألفيّ جندي وشرطي صهيوني، لتنفيذ عمليات هدم فيها.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي القرية لمنع الهدم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى لارتقاء المواطن يعقوب موسى حسين أبو القيعان "48 عاماً"، وإصابة 4 مواطنين على الأقل، بينهم مراسل صحفي كان يُغطي الحدث، ورئيس القائمة المشتركة النائب في كنيست الاحتلال، أيمن عودة، الذي أصيب بأعيرة مطاطية.
وأفادت المصادر المحلية بأنّ قوات الشرطة "الإسرائيلية" أطلقت الرصاص على مواطن فلسطيني، بعدما نفّذ عملية دهس بسيارة، أدّت لمقتل أحدهم وإصابة آخر، فيما استشهد المُنفّذ على الفور.
وأضافت أن قوات الاحتلال وضعت الحواجز ومنعت المواطنين من الدخول إلى قرية أم الحيران، في حين بدأت آليات الاحتلال بهدم عدة منازل في القرية.
من جهته أعلن مجلس حورة المحلي عن إضرابٍ شاملٍ وعام، اليوم، كخطوة احتجاجية على تصعيد قوات العدو الصهيوني في أم الحيران، على أن يشمل الإضراب جهاز التربية والتعليم، جميع المرافق والأقسام.
وتقع قرية "أم الحيران" غير المعترف بها من قبل الاحتلال، في منطقة "وادي عتير" شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) ويقطنها قرابة نحو 2200 مواطن جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان.
وزادت سلطات الاحتلال بشكلٍ كبير من وتيرة عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في النقب، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة في النقب والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
ولا يعترف الاحتلال بـ 51 قرية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح المستوطنين اليهود في النقب.
