قوات الاحتلال تمنع عائلة أسير من القدامى من زيارته في سجونها

منعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، عائلة الأسير محمد الطوس (58 عامًا) من زيارته لـ "أسباب أمنية" لم تبيّنها كما زعمت.

وقال نجل الأسير محمد الطوس، إن سلطات الاحتلال تمنع جميع أفراد العائلة من الزيارة بذريعة أمنية "رغم أن الأسير معتقل منذ 32 عامًا".

وبين الطوس أن الاحتلال يسمح فقط بالزيارة لمرة واحدة كل عام أو ستة شهور، بعد الحصول على "التصريح الأمني".

وأضاف "الاحتلال سحب مؤخرًا هذه التصريح من ابنة وشقيقتي الأسير، أثناء توجههن لزيارته في سجن ريمون؛ قبل أيام بذريعة المنع الأمني، رغم أنهن محرومات من رؤيته منذ عدة سنوات".

وقال نادي الأسير الفلسطيني أنّ الإجراء يأتي في ظل سياسات التنكيل التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وعائلاتهم.

وأضاف أنّ عمليات المنع من الزيارة ارتفعت بشكل ملحوظ منذ منتصف عام 2014، وخلال عام 2016، "وسُجلت المئات من الحالات التي جرى منعها لاسيما على الحواجز".

ولفت إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إرجاع حافلات كاملة تقل عائلات الأسرى عن الحواجز وحرمانهم بالجملة، من زيارة أبنائهم.

يذكر أن الطوس؛ وهو من أبناء قرية الجبعة قرب مدينة الخليل، قد فقد زوجته بعد دخولها في غيبوبة استمرت لمدة عام، وهو داخل الأسر.

والأسير الطوس هو أحد الأسرى الفلسطينيين القدامى ما قبل اتفاقية أوسلو، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.

وتعتقل سلطات الاحتلال الأسير الطوس ​منذ تاريخ 6 تشرين أول/ أكتوبر 1985، وهو أحد من رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم عام 2014، ضمن الدفعة الرابعة في سياق المفاوضات المتوقفة بين تل أبيب ورام الله.