Menu

تفاصيل جديدة: الشنّاوي تناول الحمص في مطعم "أم شاكر" وتناول قطعة "الكارلو" ونفّذ ثلاث عمليات بحيفا

الشناوي

الداخل المحتل _ بوابة الهدف

اعترف الاحتلال الصهيوني، صباح الاثنين الماضي، بأن عملية إطلاق النار المزدوجة التي شهدتها مدينة حيفا المحتلة قبل أسابيع، كانت عملية فدائية، نفّذتها أيدٍ فلسطينية.

وبحسب المصادر العبرية، فإن مُنفّذ إطلاق النار هو الشاب محمد الشناوي (21 عاماً)، من سكان حيفا، وقرر تنفيذ عملية ضدّ "إسرائيليين"، وبالفعل قام بهذا، وتمكّن من قتل الصهيوني جاي كافري، وأصاب الحاخام "يحيال الوز".

ومع صباح اليوم الجمعة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حديث الشناوي الذي أدلى به في غرف التحقيق.

يقول الشاب الشناوي أنه "كره اليهود من كل قلبه منذ سنين، وكان لابد من انفجار هذه الكراهية في يوم ما على شكل عمليات انتقامية"، مؤكداً أنه قام خلال حرب تموز اللبنانية مع كيان الاحتلال الصهيوني عام 2006 بحرق مركبات تعود للمستوطنين في مدينة حيفا بالداخل المحتل.

وتصف الصحيفة، أن الشنّاوي كان يتمتع ببرودة أعصاب وبعدم مبالاة خلال عملية التحقيق، وأضافت "ذهب بدايةً إلى شارع "الاستقلال" وتناول الحمص من مطعم "أم شاكر"، وخرج من المطعم مشياً على الأقدام، وشاهد يهوديًا متدينًا، فاستل سلاحه من نوع "كارلو" من داخل حقيبته وأصابه بـ4 طلقات أو 6 وسمعه وهو يصرخ".

وقال الشنّاوي إن السلاح الذي كان يحمله يطلق كل (3) طلقات بشكل أوتوماتيكي، وبعدها انسحب إلى شمال المدينة عبر سيارة أجرة، وشكّ به سائق السيارة بسبب رائحة إطلاق النار، وعندها نزل من المركبة وتصادف مع شرطي وهرب منه، والتقى بعدها مستوطن "سمين" يلبس قبعة فأطلق النار عليه بثلاث طلقات.

وتبيّن الصحيفة أنه فيما بعد ألقى الحقيبة قرب إحدى الأشجار، وساعده صديقان على الهرب على مدار عدة أيام، قبل أن يسلم نفسه لشرطة الاحتلال، بعد محاصرة حي "الخالصة" الذي يعيش فيه.

وسمحت الرقابة "الإسرائيلية" الاثنين الماضي بنشر تفاصيل اعتقال الشاب الشناوي من سكان حي الخالصة في مدينة حيفا المحتلة، وذلك بعد تنفيذه لـ3 عمليات إطلاق نار بالمدينة، ما تسبب بمقتل صهيوني وجرح آخر.

وكانت المصادر العبرية حينها، نشرت أن مجهولين أطلقوا النار على "إسرائيليين" في أحد شوارع مدينة حيفا، يوم الخميس 3 يناير، ما أسفر عن مقتل "إسرائيلي" وإصابة آخر بجراحٍ خطيرة، تبعها إطلاق نار آخر بعد دقائق في شارعٍ مُجاور، وتمكّن منفذو العملية من الانسحاب.

وبعد وقوع العملية فرضت سلطات الاحتلال حظر النشر في هذه القضية، حتى انتهاء التحقيق في خلفيّتها. وزعمت شرطة الاحتلال، بعد يومين، أن المنفذ سلّم نفسه.

وقدمت النيابة العامة الصهيونية يوم الاثنين لائحة اتهام ضد الشناوي، وآخرين من رفاقه، على خلفية عدة تهم وهي "القتل ومحاولة القتل وحيازة سلاح ناري وسكين ومحاولة سرقة"، والأشخاص الآخرين مُتّهمون بمساعدة الشاب الشناوي.