Menu

مصر وبوليفيا تُحبطان مساعٍ صهيونية لاستصدار بيان في مجلس الأمن

صورة للقصف الصهيوني الأخير على قطاع غزة مُنتصف الأسبوع الماضي

غزة_ بوابة الهدف

تمكّنت جمهوريّة مصر ودولة بوليفيا من إفشال مساعي العدو الصهيوني، لاستغلال ما شهدته المنطقة مؤخراً، بعد سقوط عدّة صواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الإذاعة العامة بدولة الاحتلال إنّ الدولتين أفشلتا الحراك "الإسرائيلي" الذي كان يهدف للتوصل إلى صيغة متفق عليها لبيان دولي من مجلس الأمن، يُدين "الاعتداءات" التي تعرض لها الكيان.

ونقلت الإذاعة عن مصادر دبلوماسية في نيويورك، أنّ بوليفيا طلبت من المجلس، خلال جلسةٍ عقدها يوم أمس الجمعة، أن يستذكر البيان قرار إدانة الاستيطان رقم 2334.

وبحسب المصادر ذاتها، عارضت مصر، والتي تمثل الكتلة العربية بالمجلس، أن يتطرّق البيان إلى قضية إطلاق الصواريخ من أراضيها، على مدينة "إيلات"- أم الرشراش المحتلة.

وشهدت المنطقة مؤخراً حدثيْن، تُحاول دولة الاحتلال- كما يبدو- تجييرهما لصالحها في المحافل الدولية. إذ زعمت بأن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، الاثنين الماضي، باتجاه مستوطنة، ليتبع ذلك سقوط 4 صواريخ على مدينة أم الرشراش المحتلة، والمُسمّاة بإيلات "إسرائيلياً"، الأربعاء الماضي، وتبنّاها تنظيم داعش المتشدد شمال سيناء، والذي يُعرّف نفسه باسم "ولاية سيناء".

وفي تحليلٍ صهيونيّ قدّمه محلل الشؤون العسكرية عاموس هرئيل، لصحيفة هآترس "الإسرائيلية"، ربط بين عملية إطلاق الصواريخ على "إيلات"، من مصر، بالتقارب الظاهر بين حركة حماس بغزة، والسلطات المصرية.

وقال إنّ "داعش سيناء، وبهذه الصواريخ، يُوجّه رسالة انتقامية، من إسرائيل، التي تشي به استخباراتياً، لمصر، ورسالة غضب من حماس التي تتقارب مع القاهرة حالياً، وتتعهّد لها بالقطع مع ولاية سيناء، ومحاربة العناصر السلفية بالقطاع".

وفي سياق متصل، أضاف هرئيل أنّ "إسرائيل تلجأ لتأجيج الخلاف بين القاهرة وحركة حماس في غزة، كلّما استشعرت تقارباً بينهما".

وأشار المحلل الصهيوني إلى أنّ "التقارب بين مصر وحماس يرفع منسوب التوتر، بشكل مؤكد، لدى صانعي القرار في تل أبيب" مُحذّراً من "الإدارة غير الصحيحة للأزمة" والتي يُمكن أن تؤدي لانفجار جديد، على غرار ما حصل صيف العام 2014. وهو ما لا تريده أو تسعى إليه "إسرائيل" وحماس، على حدٍ سواء.