Menu

يحيى السنوار في المقدمة.. إسرائيل تترقب بقلق!

ثثثثثثثث

غزة - بوابة الهدف ووكالات

انتشر خبر انتخاب القيادي في كتائب القسام، الأسير المحرر يحيى السنوار لقيادة " حركة حماس " بغزّة، في مختلف وسائل إعلام العدو، فاحتل مساحاتٍ واسعة، تضمنتها تحليلاتٌ كبيرة لما يمكن أن يترتب على وجوده في موقع "الرجل الأعلى" في الحركة بغزّة، وهو أحد قادة جناحها العسكري.

وقال الصحفي في صحيفة "هآرتس" العبرية، باراك رافيد، أنّ "اختيار السنوار زعيمًا لحماس في غزة يمثل زلزالًا لجميع الأطراف"، مضيفًا أنّ "السنوار رجل الأيديولوجيا لا يعرف الحلول الوسط مع إسرائيل، ويؤمن باستمرار الصراع معها على نار هادئة حتى ينهك قواها".

من جانبه، قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، في حديثه عن يحيى السنوار "قام بإعدام العملاء، والأشخاص الذين لا يسيرون على الخط المستقيم"، ويقول "حاول تنفيذ عمليات من قلب السجن، و يعتقد بانه الرجل الذي يؤثر على خطوات الحروب".

وأضاف "إنّ اختيار السنوار خليفة لهنية فاجأ الجميع، حتى حماس نفسها، إنّه رجلٌ مقدر ومبجل جداً في أوساط الحركة".

هذا ورأى، رئيس جهاز الشاباك سابقاً آفي ديختر، في اختيار السنوار لرئاسة حماس بغزة "اقتراب أكثر من المُتوقع للمواجهة المقبلة مع اسرائيل".

وكتب عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس" أن قيادة حركة حماس في قطاع غزة، "تقف هذه الأيام أمام جدول عمل مكتظ، مليء بالضغوط المتناقضة، فسلطة العسكر في مصر مستعدة لدراسة تذويب العلاقات مع الحركة، الأمر الذي ينعكس في تقديم تسهيلات معينة في الحصار، كما تسعى إسرائيل إلى تسريع المفاوضات لإعادة ثلاثة من مواطنيها المفقودين ورفات جنديين محتجزين في غزة".

وأضاف هرئيل أنه "في كل هذه الخطوات تبرز القوة المتزايدة للجناح العسكري لحركة حماس، بعد أن سجل انجازات في الانتخابات الداخلية، على حساب الجناح السياسي، وهذا ادعاء يلائم ايضا انطباع أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية".

والسنوار، يقود ياتجاه تعزيز قوة الجناح المُسلّح لحماس، ويُوصف بأنّه الرجل القوي في الذراع العسكري كتائب القسام، وقد أطلق سراحه من السجن في إطار صفقة شاليط في أكتوبر 2011. وها هو ينجح باجتياز المسؤولين الرفيعين الآخرين في الحركة، محمد ضيف ومروان عيسى.

وذكر هرئيل أن جهات أمنية من جيش الاحتلال "ألإسرائيلي" تصفه كأحد رؤساء جناح الصقور في قيادة غزة.

يشار إلى أن السنوار (55 عاما) من مخيم اللاجئين في خانيونس وسط القطاع، كان من النشطاء الأوائل في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري الذي انطلق في بداية الانتفاضة الاولى. وفي العام 1989 حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن المؤبد بسبب قتله فلسطينيين اشتبه بتعاونهم مع "اسرائيل".

وذكرت "هآرتس" إن شقيق السنوا "محمد" كان قائدا لحماس في خانيونس، وضالعا في عملية اختطاف غلعاد شليط في حزيران 2006، التي قادت بعد خمس سنوات إلى اطلاق سراح شقيقه يحيى.

وأشارت إلى أن السنور وخلال تواجده في سجن نفحة، ركز على نشطاء من حوله يخلصون له، بينهم اثنان، تم اطلاق سراحهما معه، ويتسلمان اليوم منصبين مركزيين في أجهزة امن حماس، وهما: روحي مشتهى، مسؤول ملف الأسرى، وتوفيق أبو نعيم رئيس جهاز الامن الداخلي في القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإن السنوار يتبنى ملف الأسرى، ويقف وراء مفاوضات التبادل. فقد وعد فور اطلاق سراحه في 2011، بأنه لن يهدأ حتى يقود الى تسريح كل الأسرى في إسرائيل وبالقوة. 

وحسب التفاصيل التي يجري تسريبها من المفاوضات، يبدو أن السنوار ورفاقه يسعون الى انتزاع تنازلات ثقيلة نسبيا من اسرائيل: أولا اطلاق سراح 56 من رفاقهم الذين اطلق سراحهم في اطار صفقة شليط وأعيد اعتقالهم في الضفة الغربية عشية الجرف الصامد. يلي ذلك محاولة اطلاق سراح الاسرى الآخرين من ذوي الأحكام العالية. كما ذكرت "هآرتس".

أما صحيفة "معاريف"، فنشرت عبر موقعها الالكتروني "حتى حماس ترتعش من السنوار"، معتبرة أن ما حققه السنوار يعد مفاجأة كبيرة صدمت قيادات حماس نفسها بعد أن أصبح يترأس الحركة شخصية جديدة بعد سنوات طويلة، على حد قولها.

واعتبر الموقع انتخاب هذا الرجل "انتصار مدو للجناح العسكري للحركة، متمثل بقائده محمد الضيف".

وقالت "له أيدولوجية خاصة، ومواقفه متشددة ضد إسرائيل، إلا أن الأخيرة تدرك خطورته، ما يدفع بالسؤال: هل سيدفع باتجاه الحرب قريبا".

أما إذاعة "ريشت بيت" العبرية فوصفته بالشخصية المتطرفة.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن يحيى السنوار تحول من وزير للدفاع بحماس إلى الزعيم الأول فيها، مشيرة إلى أنه سيفرض سيطرة كبيرة لصالح الجناح العسكري في قرارات المكتب السياسي مستقبلا.

واعتبرت أن انتخاب السنوار سيجعل من "حماس" أكثر تطرفا. مذكرةً بتصريحات سابقة له بعد الإفراج عنه دعا خلالها لخطف جنود "إسرائيليين".

أما موقع "واللا" الصهيوني، فوصف الحدث الجديد بأنه "انتصار لمعسكر الصقور بحماس"، مشيرا إلى صلابة السنوار وشدته حتى داخل السجون "الإسرائيلية"، وهذا يعني أنه سيكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الكثير من القرارات مستقبلا.

ووصفت القناة العبرية الثانية السنوار بـ"الزعيم الصعب، الذي لا يحبذ الظهور الإعلامي ويملك جرعة من الكاريزما والصفات القيادية الكبيرة ويستخدم عقله دون أن يرفع صوته عاليا"، وفق القناة.

وأشارت إلى أن السنوار سيركز على المعركة المقبلة وسيحث عناصر القسام على الاستعداد جيدا لها واستخدام الكثير من البدائل في الهجمات وليس فقط الصواريخ وتحسينها.

ووصفت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" السنوار، بأنه  من أقسى قادة حركة "حماس".

ونقلت عن  مسؤولين أمنيين من دولة الاحتلال، التقوا بالسنوار في الماضي، أنه "رجل مهذب ومثير للإعجاب، ولكنه لا يتردد في اللجوء إلى العنف".

أما القناة "السابعة" المقربة من المستوطنين فعنونت خبر انتخاب السنوار لقيادة حركة "حماس" في القطاع بعبارة "قاتل الجندي نخشون فاكمسان، وأكثر قيادات حماس تطرفاً انتخب قائدا لحماس في القطاع".

وأسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة "حماس"، التي أُعلن عنها الاثنين في قطاع غزة، عن فوز يحيى السنوار، رئيسًا للحركة في القطاع.

على الرغم من موقعه الرفيع في الحركة، يتجنب السنوار التواصل مع الصحافة العربية والفلسطينية. ورغم أنه يتحدث العبرية، فهو لا يعطي مقابلات للصحافة العبرية أيضا.

خلال الإنتفاضة الأولى، أسس السنوار الجناح العكسري السري لحركة حماس إلى جانب محمد ضيف وصلاح شحادة. حتى في بداياته، شارك في هجمات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة وقام بقتل متعاونين وحُكم عليه بعد إدانته بذلك بالسجن مدى الحياة في إسرائيل. لكنه لم يوقف نشاطه خلال سنوات الاعتقال.

حظي السنوار بلقب الأسير رقم واحد لحماس في إسرائيل. خلال هذه السنوات حاول، من دون نجاح، تخطيط هجمات، وخاصة عمليات خطف بهدف أن تؤدي هذه العمليات إلى إطلاق سراحه. بعد ذلك، في يونيو 2006، تم إختطاف غلعاد شاليط من الحدود مع غزة على يد ثلاث مجموعات مختلفة: لجان المقاومة وجيش الإسلام وحماس. تم تحويل شاليط إلى مسؤولية حماس الحصرية بعد مفاوضات. أحد الأشخاص المسؤولين على تأمين شاليط كان محمد السنوار، شقيق يحيى، والذي يُعتبر قائد محافظة خان يونس. التقارير من غزة أشارت إلى أن محمد السنوار أعلن فورا بعد تحويل شاليط إلى وصايته بأنه لن يكون هناك إتفاق مع إسرائيل إذا لم يشمل هذا الإتفاق شقيقه يحيى.

بعد إستكمال الصفقة وأخذ الأسرى إلى غزة، تم اختيار السنوار لإلقاء كلمة بإسمهم. وأمام حشد بلغ عدده حوالي 200 ألف شخص، حضروا الإستقبال الرسمي، تعهد السنوار بأنه لن ينسى الأسرى الذين بقوا وراء القضبان.