أكدّ محمود الزهار عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، أن حركته تدعم تنفيذ المصالحة الوطنية، مجددًا ترحيبه بموقف المملكة السعودية وأي موقف عربي يعزّز تطبيق كل بنود المصالحة الفلسطينية.
وقال الزهار في مقابلة مع قناة الجزيرة ال قطر ية، مساء الجمعة، " إن هناك حراك دولي حقيقي لتفعيل قضية المصالحة"، محذرًا في الوقت ذاته من خطورة التفاؤل في هذه العملية بفعل الضغط الإسرائيلي الكبير على السلطة لمنع إتمامها.
وأضاف الزهار" الأوروبيون صدموا من خطوة السلطة بتسجيل الموظفين المستنكفين فقط، وعدم حل ازمة الموظفين القائمين على عملهم"، متهمًا السلطة بتعطيل ملف المصالحة ورفض التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية.
وبشأن مزاعم مفاوضات حماس مع إسرائيل، ردّ الزهار" السلطة هي التي بدأت بالتفاوض وهي لا تؤمن الا بهذا المشروع، رغم موقف إسرائيل من قضية تعزيز الاستيطان ورفضها لمبدأ حل الدولتين"، متسائلًا عن قدرة الأمم المتحدة في تغيير الموقف الإسرائيلي من عملية التفاوض لفشل أمريكا بالضغط عليه من قبل.
واعتبر ادعاءات السلطة ضد حركته بشأن التفاوض، دليل على فشلها، مشددًا على أن فلسطين كلها تريدها حماس، و"الضفة وغزة ليستا سوى جزء من الدولة التي تختزلها حركة فتح فقط فيهما".
وتابع " إن استطعنا أن نطرد الاحتلال من أي شبر وأقمنا عليه سلطة ذاتية أو حكومة، لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن شبر واحد من فلسطين، وهذا لا يعني اننا نرغب إقامة دولة في غزة مع انه ليس عيب"، نافيًا في الوقت ذاته تطرق الحركة لهذه الفكرة من الأصل.
وفند الزهار مزاعم السلطة بشأن الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة، وقال إن هذه ادعاءات مغرضة غير صحيحة "السلطة تروجها عبر أكاذيب مفضوحة"، مجددًا تأكيده أن إقامة أي كيان سياسي فلسطيني لا يعني التنازل كما فعل أبو مازن.
ورأى أن الهدف من وراء ادعاءات السلطة، هي "القول بأن حماس تنازلت كما فعلنا، وهو امر مكذوب والغرب يعرفون ذلك"، متحديًا عباس أن يثبت مصداقيته في ذلك.
وتطرق الزهار إلى محاولات فتح المتكررة لافشال جهود المصالحة ، بدءً من محاولتها الانقلاب على الحكومة الشرعية التي جاءت عبر الانتخابات وأقرت باتفاق مكة، مشيرًا إلى وجود دور فتحاوي في تشويه العلاقة مع السعودية عبر الزعم أن حماس هي من خربت اتفاق مكة.كما قال
وأكدّ أن السلطة قد جزأت اتفاق القاهرة، وانقلبت فعليًا على الانتخابات الطلابية في الضفة، رغم أن ملف الانتخابات من ضمن الاتفاق، في وقت تتنكر فيه السلطة في تعطيل ملف الانتخابات.
وأضاف " السلطة لم تجري انتخابات ولم تقم بأي من الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، وترغب باستمرار الحصار في غزة وهي من تتحمل المسئولية الكاملة عنه، لأنها تريد انفضاض الشارع على حماس".
وقال الزهار إن "السلطة ستفشل في أي انتخابات مقبلة لذلك تخشاها، ونحن سنوافق على نتائج أي انتخابات تجرى".
وجدد رفض حركته لأي تنسيق مع الاحتلال الذي وصفه بـ"المدنس"، مؤكدًا أن حركته ستعمل بكل الوسائل على انهاء هذا الملف.
وأضاف " فتح تدعي الشرعية مع أنها فشلت في الانتخابات البلدية والتشريعية، وعلى الجميع أن يعرف ان عباس هو من يعطل برنامج المقاومة عبر برنامجه الفاشل الذي دمر المشروع الفلسطيني".
وأشار إلى أن عباس كرس العدوان على غزة وتقسيم الأراضي المحتلة عبر برنامجه، متسائلًا " أي موقف ينسجم مع تطلعات الشعوب المفاوضات الفاشلة أم من قدم أروع نموذج بالتضحية".
وأعلن قبول حركته ما أسماه " التعايش" عبر البرامج، والقبول بنتائج الانتخابات كحل للخروج من المأزق الراهن.