هاجمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، واعتبرت أنّ تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها السلطة الفلسطينية، "سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا غير مبرر"، حسب وصفها.
وقال شلح، في كلمته خلال مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران، اليوم الثلاثاء، أنّ السلطة الفلسطينية هي الحلقة الأضعف في مكونات الشعب الفلسطيني، مطالبًا إياها بوقف التنسيق الأمني.
وأضاف شلح، إنّ الانتفاضة محاصرة ليس من الاحتلال "الإسرائيلي" فقط، بل من السلطة الفلسطينية التي مهمتها منع أي مقاومة للاحتلال.
وتابع، "ما من شيء يصلح للرد على الاستيطان الإسرائيلي سوى سحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير من التداول، والعودة إلى برنامج الأقصى الفلسطيني، وهو أن فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر دولة إسلامية فلسطينية وملك للشعب الفلسطيني".
وأكد شلح أنّ "المقاومة الفلسطينية المسلحة صمدت أمام ثلاثة حروب إسرائيلية، ولم تستطع إسرائيل هزيمتها أو اقتلاعها".
من جانبها، قالت حركة "فتح" في بيانٍ لها، إن هذه التصريحات غير مسؤولة وتأتي في وقت تخوض فيه دولة فلسطين مواجهة حقيقة مع الاحتلال على الأرض، وأمام المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.
وأضافت في بيانها " كان الجدر بشلح بأن لا يرهن نفسه لأي جهة غير فلسطينية، خاصة وأن المؤامرة الإقليمية تسير على قدم وساق، مما يساهم في إبقاء الانقسام ويحول دون إقامة دولة مستقلة.
وأكدت فتح، أن انجرار البعض يأتي بسبب عدم الوعي السياسي لحقيقة المعركة الكبرى التي نناضل من أجلها لاستعادة القدس ، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن ارتهان قرار شلح لقوى إقليمية -حسب وصفها-، هو أحد الأسباب التي لا زالت تساهم في تعميق الانقسام، وبقاء الاحتلال الذي يسعى جاهدا لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
