Menu

لقاء مُنتظر اليوم بين الفصائل الفلسطينية والرئيس عباس..

بيروت- عبد العال: طمأنة اللاجئين بلبنان لا تكون بالتصريحات.. ووفد من الجبهة يلتقي الرئيس

جانب من لقاء الرئيسين، أمس

بيروت_ بوابة الهدف

استثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المخيمات الفلسطينية من زيارته الرسميّة التي يُجريها في لبنان، الذي وصل إليه أمس الجمعة. وهي الزيارة الثانية إلى لبنان، منذ يوليو 2013، والأولى لرئيس عربي إلى لبنان منذ تولّي ميشال عون الرئاسة.

وأجرى الرئيس عباس محادثات ثنائية مع الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائهما، أمس في القصر الجمهوري في بعبدا بالعاصمة بيروت، تلاه مؤتمر صحفي مشترك.

وقال عباس خلال المؤتمر "إنّ الفلسطينيين ضيوفٌ في لبنان إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين"، مؤكداً الحرص على "أن يكونوا بمنأى عن صراعات المنطقة". مُضيفاً "سنظل نحفظ لكم مواقفكم المشرفة تجاه استضافة أبناء شعبنا ونكن لكم وللجمهورية اللبنانية الشقيقة أسمى مشاعر المودة والعرفان".

وتابع "سنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية لتطبيق قرارات مجلس الأمن، في ظلّ تعنّت اسرائيل".

فيما أكّد الرئيس اللبناني أنّ "التحدي الأبرز هو مدى القدرة على فرض الحل العادل والشامل لجميع أوجه الصراع العربي الإسرائيلي وفق القرارات الدولية والبنود الكاملة لمقررات القمة العربية"، لافتاً إلى أنّه "من غير المقبول تبنّى حل الدولة الواحدة".

وأثنى الرئيس عون على أهمية دور الرئيس عباس في المحافظة على استقرار المخيمات في لبنان، وأن لا تتحوّل بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني.

وأثار نبأ استثناء الرئيس المخيّمات من زيارته، سخط فئات واسعة من أهالي المخيّمات إلى جانب فصائل العمل الوطني فيها، خاصّة في ظل معاناتهم المتفاقمة، من سوء الأوضاع الأمنية والمعيشيّة والاقتصادية الصعبة جداً، إضافة لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا من سوريا بسبب الحرب، ويُقيمون حالياً في لبنان.

من جهته انتقد مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، مروان عبد العال، غياب زيارة المخيّمات، عن جدول أعمال الرئيس عباس في لبنان.

وقال عبد العال في اتصال هاتفي مع بوابة الهدف "طالبنا المُنظّمين بإدراج زيارة المخيّمات، على جدول أعمال الرئيس، إلّا أنّ الرد كان (زيارة دولة)، أي تقتصر على أركان الدولة الرسمية، وجاءت بدعوة من رئيس الجمهورية اللبنانية"، مُبرّراً أنّ "الظروف الأمنية تحول دوماً دون زيارة الرئيس للمخيّمات".

وأفاد بأنّه "من المقرر أن تلتقي اليوم الفصائل الفلسطينية في لبنان، الرئيس عباس"، لبحث عدّة ملفات والحديث عن أوضاع المخيّمات.

وأضاف "إنّ الزيارة إلى لبنان  أخذت بُعداً رسمياً، كما يبدو، لناحية مباركة العهد الجديد بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون، ولكنّ ما يهم الفلسطيني الضيف في لبنان، هو ترسيخ وتطوير العلاقات المشتركة اللبنانية- الفلسطينية، وهذا يكون من خلال طمأنة الفلسطيني في المخيمات".

وأوضح أنّ "طمأنة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا يكون بإطلاق التصريحات أو التهويل، بل تجسيد مقولة: أنهم ضيوف إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وتحويلها إلى ممارسة سياسية تؤدي إلى تحسين ظروف عيشهم، وعدم معاندة الواجبات الموضوعية في تحقيق ذلك وإزالة العقبات النفسية والقانونية، ومن منطق الأمن الشامل للبلد المضيف وللمخيمات الفلسطينية، وتسريع الحشد المالي لدعم واستكمال إعمار مخيم نهر البارد".

واعتبر عبد العال أنّ "طمأنة الدولة اللبنانية تأتي في توقيت استثنائي، نظراً لما تمر فيه القضية والمنطقة في ظل التغييرات الدولية؛ التي تدفع نحو حلول تنتقص من صميم الحقوق الوطنية الفلسطينية، وخاصةً حق العودة، مؤكداً على ضرورة إزالة الهواجس عبر التعاون المشترك والتنسيق الجدي.

ودعا إلى دمج حركة الشتات الفلسطيني في القرار السياسي الفلسطيني، كأساس للوحدة الوطنية الفلسطينية، فيما يُعتبر تحدٍ وطنيّ فلسطينيّ، للحيلولة دون أن تكون المرحلة السياسية القادمة على حساب الجميع، من لبنان والدول المضيفة.

يُشار إلى أنّ الرئيس عبّاس، التقى كذلك رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وبحثا العلاقات الثنائية والأوضاع على الساحتين اللبنانية والإقليمية، والتطورات في الأرض الفلسطينية.

كما استقبل عدداً من السياسيين والوزراء والكتاب اللبنانيين، وذلك بحضور الوفد المرافق له، منهم: رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، والوزير السابق علي قانصوه، والمفكر والكاتب معن بشور، ورئيس حزب الاتحاد اللبناني والوزير السابق عبد الرحيم مراد، وشخصيات أخرى،

ويُرافق الرئيس إلى بيروت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني باسل عقل.