Menu

الشعبية شمال غزة - منظمات الشهيد غسان كنفاني تقيم مهرجاناً لإحياء يوم المرأة

5d939f026fdda9ab7e8b21b269484a99

غزة _ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال القطاع، منظمات الشهيد غسان كنفاني , والجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث, بالتعاون مع ملتقى الفتاة التقدمية, ولجنة النشاط النسوي واتحاد المرأة, مهرجاناً تراثياً فنياً لإحياء يوم المرأة العالمي "الثامن من آذار", بمشاركة شخصيات وطنية على رأسها أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتورة مريم أبو دقة، ومسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق جميل مزهر، إلى جانب وفود أكاديمية من الجامعات المختلفة ومؤسسات أهلية ووجهاء ورموز المجتمع.

وافتتح المهرجان بكلمات مقدسة سلام فلسطينياً وطنياً, ودقيقة صمت على أرواح من سبقونا في صفوف الشهداء, في كل مهرجان لا يطيب اللقاء بلا كلمة لجبهتنا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولذا حملت الوسام عضو المكتب السياسي الدكتورة مريم أبو دقة وقامت بتحية نساء الجبهة الشعبية ونساء فلسطين باسم جميع الرفيقات والرفاق في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقامت الدكتورة أبو دقة بذكر تاريخ النساء الفلسطينيات العريق ودورهن الفعال في القضية منذ الأزل, تخللت كلمتها جملة تصدع في سماء النضال فقالت "شكلت النساء الفلسطينيات مثلث الرعب للكيان الصهيوني براً وبحراً وجواً, فليلى خالد في السماء ودلال المغربي في البحر وشادية أبو غزال في البر." لم تغفل الدكتورة أبو دقة عن شكر جميع الأمهات الفلسطينيات وذكر دورهن في تنشئة جيل مناضل لا يهاب العدا.

وأشارت إلى أهمية إشراك المرأة في كافة مجالات الحياة, وفي الختام ألقت الدكتور كلمات ثورية تعزز قيمة المرأة الفلسطينية في المجتمع ودورها العريق.

ومن جهته، أشاد رئيس جمعة الفلسطينية للتنمية وحماية التراث المناضل أبو بيسان صليبي بدور المرأة العظيم في تاريخ فلسطين الأبي, وأوضح فعاليتها في المجتمع وأكد على أهمية ما تقوم به من أجل القضية, من أجل حياة عريقة لكافة أبناء الوطن, فالمرأة كانت وما زالت المؤسس الأول لمجتمع فتي مناضل يهوى الأرض ويحارب في سبيلها, مُؤكداً على دورها الريادي والمثالي في المحافظة على التراث الفلسطيني وإحياء مورثنا الخالد أينما كانت.

وتخلل المهرجان فقرة شعرية قدمتها الشاعرة المبدعة خضرة الداعور, وبكلماتها شحذت همم النساء الفلسطينيات وأثنت على دورهن في القضية الفلسطينية, ذلك الدور المميز الذي لا يخفى عن أحد, شكرت بحروفها يدين تعبت لأجل تربيتها, وجبين تعرق من أجل أن تحيا, شكرت من زرعن فيها حب الوطن وعشق تراب الأرض, واختتمت قصيدتها بالثناء والفخر بالمناضلات, العاملات, الأسيرات, الجرحى والأمهات الفلسطينيات.

وتخلل المهرجان بعض من الفكاهة والترفيه عن الحضور، حيث قدم ملتقى الفتاة التقدمية عرضاً كوميدياً (ستاند أب كوميدي) ألقاه الشاب خالد حمدان قام فيه بالمقارنة بين المرأة والرجل ونظرة المجتمع لكليهما بطريقة هزلية ساخرة, ومن خلال هذا المشهد تم إيصال رسالة توضح هموم النساء وما يساهمن به في المجتمع الفلسطيني, وفي اختتامه استطاع خالد رسم البسمة على وجوه الحضور وأوصل رسالة ملتقى الفتاة التقدمية بشكل مميز غير مألوف بأن كوني وعد الشمس.

للفتيات دور في رسم البهجة في الحياة وكذلك في المهرجان (كورال زهرات مدرسة بيت لاهيا المشتركة "خليفة بن زايد") رسموا بهجة على وجوه الحضور, وجذبوا انتباه الجمهور وتفاعلهم الشديد, حيث لامست حركاتهن وكلماتهن مع أغنية فايا يونان (لبلادي) قلوب الجمهور بإبراز معاناة الدول العربية ممثلة ب سوريا العراق لبنان وفلسطين, واختتموا بمقطع من أغنية موطني التي أبكت من حضر حين تذكر أين كنا وأين أصبحنا.

للتراث دور في جعل كل مهرجان مميز وكذلك كان دور فرقة شعاع المجد للفنون الشعبية في عرضهم الفلكلوري الفلسطيني الذي لقي صدى في قلوب جميع من حضروا فساد الفخر بمورثنا العريق, تهللت زغاريد النساء وصدحت أيدي الحضور تصفيقا وامتنانا لما بذلوه من مجهود في إحياء تراث أوشك أن يختفي.

راية بأربعة ألوان ونشيد الموت ريشته وصورة شهيد معلقة على الجدار وفي القدس الحارة والختيارة والمفتاح ولوحة زيتية لأمي الفلسطينية بثوبها الذي يتوهج بريقاً خاصاً, تلك هي رسالة لوحات الفنان محمد المدهون, اللوحات التي تم تعليقها كجزء من المعرض التراثي الفني الذي تم افتتاحه خلال المهرجان, إلى جانبه تم افتتاح المعرض التراثي الذي حول أشغال يدوية تم حياكتها بأيدي نساء فلسطينيات عزلن من عشق الوطن نقوش أثرية خالدة, إلى جانب أدوات تراثية قديمة تعبر عن حضارة راقية عريقة خالدة كانت ومازالت.

في ختام المهرجان تم دعوة الحضور إلى وجبة إفطار فلسطينية من قبل لجنة النشاط النسوي ممثل بمنتجات غذائية محلية من الخبز(الصاج) والزيت والزعتر.