Menu

استقالة الأمينة التنفيذية للأسكوا رفضًا لسحب تقرير يدين الاحتلال

t6777

بيروت - بوابة الهدف

أعلنت الأمينة التنفيذية لمنظمة "الاسكوا" ريما خلف، عن استقالتها مساء اليوم الجمعة، من منصب الأمانة التنفيذية، احتجاجًا على قرار الأمين العام للأمم المتحدة سحب تقريرٍ يدين الاحتلال "الإسرائيلي".

وبدأت الأمينة التنفيذية ريما خلف، مؤتمرًا صحفيًا هامًا من نقابة الصحفيين اللبنانيين، في العاصمة بيروت، وقد بث مباشرًا، حيث أعلنت عن استقالتها وتلت بيان الاستقالة الموجه للأمين العام للأمم المتحدة، على الهواء.

وقالت ريما خلف أنّ "الأمين العام طلب مني أمس سحب التقرير، ورفضت ذلك". وأضافت "خلال شهرين صدرت لي تعليمات بسحب تقريرين يدينان".

وأضافت "أجد نفسي غير قابلة للضغوط التي مورست علي خلال الفترة الأخيرة"، مضيفةً "استقلت لأنني أرى أن واجبي ألا أكتم شهادة حق عن جريمة ماثلة".

كما أصرت خلف على ما جاء في تقرير "الاسكوا"، بأنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يملرس سياسة الفصل العنصري.

وأمر الأمين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، صباح الجمعة، بسحب تقرير "الاسكوا" الذين يدين الاحتلال، ويتهمه بقيامه بنظام عنصري "الآبارتهايد". وقالت مصادرٌ إعلامية عالمية، أنّ قرار السحب جاء بناءً على ضغوطاتٍ كبيرة، من الاحتلال "الإسرائيلي" والولايات المتحدة تعرّض لها الأمين العام.

وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا،الإسكوا في تقريرها إن إسرائيل أسست نظام فصل عنصري يهيمن على الشعب الفلسطيني بأجمعه. وأضافت اللجنة أن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي.

وكان تقرير اللجنة التي تضم 18 دولة عربية خلص إلى أن إسرائيل "أسست نظام أبارتيد (فصل عنصري) يهيمن على الشعب الفلسطيني بأكمله".

وكثيرا ما ينعت منتقدو إسرائيل ممارساتها بهذا الوصف لكن لم توجه أي جهة تابعة للأم المتحدة هذا الاتهام لإسرائيل من قبل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الأربعاء إن التقرير نشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة الأمم المتحدة.

وشبه متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بالدعاية النازية التي كانت معادية للسامية بشدة ووصفه بأنه "جدير بالازدراء وكذب صارخ".

وقالت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل إنها تشعر بالغضب من التقرير. وكان التقرير لا يزال منشورا على موقع الاسكوا اليوم الجمعة.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية رحبت بالتقرير الأممي الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "الإسكوا"، الذي أكدت فيه أن اسرائيل أسست نظام فصل عنصري "أبرتهايد" يهيمن على الشعب الفلسطيني، بناء على عدد كبير من الشواهد والأدلة التي اعتمد عليها التقرير، والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك إرتكاب الاحتلال لهذه الجريمة البشعة.

وأوضحت الخارجية في بيان لها، أن التقرير أدان الأممي سياسات وممارسات إسرائيل كقوة إحتلال لارتكابها جريمة الفصل العنصري "الابرتهايد"، كما تعرفها صكوك القانون الدولي.

ودعا المجتمع الدولي ولا سيما الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة والدول الأعضاء، الى محاسبة اسرائيل على تلك الجريمة، استنادا الى القانون الدولي والقانون العرفي الدولي.

وأكدت الوزارة أهمية هذا التقرير الذي جاء متأخرا، والذي يعكس جزءا من واقع المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني جراء سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية والتمييزية.