Menu

انعقاد المؤتمر الثامن للقاء اليساري العربي بتونس

فلسطين.. مائة عام من المقاومة

تونس - بوابة الهدف

عقد المؤتمر الثامن للقاء اليساري العربي بتونس، بضيافة حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في أيام 26/25/24 مارس/آذار 2017، وذلك تحت شعار " فلسطين مائة: عام من المقاومة" بمشاركة أعضاء اللقاء اليساري العربي وعدد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات الصديقة الداعمة للقضية الفلسطينية من الوطن العربي ومن آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وامتد المؤتمر على سبع جلسات نوقشت فيها تداعيات التوجهات الراهنة للإمبريالية العالمية وذراعها الاستعماري على مشاريع تصفية جديدة للقضية الفلسطينية في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد عبر إعادة إنتاج اتفاقية سايكس-بيكو بشكل آخر في اتجاه تفتيت المفتت، على أسس طائفية ومذهبية وعرقية.

كما تطرق أيضاً إلى وضع المسار الثوري في الوطن العربي وما اخترقه من حروب وصراعات إرهابية ومذهبية رجعية وتأثيرها على نضال شعبنا الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال الصهيوني. كما تداول المؤتمر وضع الاسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني وسبل توحيد جهود التقدم والحرية من أجل تحريرهم.

وأفضت مناقشات مجمل هذه القضايا إلى اتفاق مكونات اللقاء اليساري العربي والوفود الدولية المواكبة للمؤتمر على جملة من المهام النضالية وخطط عمل كفيلة بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.

ومن بين المهام المتفق عليها في المؤتمر، فضح ومواجهة محاو ت التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تقوم بها عديد الانظمة العربية والاطراف السياسية الرجعية، والتصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي تطرحها ا مبريالية العالمية وعلى رأسها الو يات المتحدة الامريكية بدعم متواطئ من قبل الانظمة الرجعية العربية.

 وجاء التنبيه لمخاطر مشاريع التسوية على القضية الفلسطينية ومطالبها الوطنية والتحضير من نتائجها الكابحة للمقاومة الفلسطينية ومسارها النضالي على قائمة المهام المتفق عليها بين المؤتمرون، إضافة لإدانة هجمة أحلاف الامبريالية الدولية والاقليمية على الوطن العربي والارهاب المحلي المتآمر معها لتخريب وحدة الاراضي والشعوب العربية في سوريا و ليبيا واليمن والعراق والبحرين بهدف تكريس الكيان الصهيوني كدولة اقليمية متحكمة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في المنطقة.

ودعا المؤتمرون إلى تبني النضالات التي تخوضها الجماهير الشعبية العربية في سبيل التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي والانعتاق الاجتماعي وادانة كافة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق الأحزاب والمنظمات الوطنية والديمقراطية من قبل الرجعيات الدكتاتورية العربية، وفي هذا الإطار يعبر اللقاء عن تضامنه مع الحركة التقدمية في البحرين بوجه إجراءات التضييق على حرية العمل السياسي والحزبي خاصة بعد رفع دعوة قضائية لحل "جمعية وعد".

وقد اتفق المجتمعون على إصدار إعلان سياسي حول القضية الفلسطينية والقضية العربية تحت عنوان "إعلان تونس لمناصرة القضية الفلسطينية" ونصه:

"إن أحزاب اللقاء اليساري العربي المجتمعة في تونس بمناسبة انعقاد مؤتمرها الثامن تحت شعار "فلسطين مائة عام من المقاومة" وبعد مناقشتها لمجمل قضايا الوضع السياسي أممياً وعربياً وتداعياتها على حركة التحرر الوطني العربية عموما وعلى مستقبل القضية الفلسطينية خصوصا تتوجه إلى عموم الجماهير الشعبية العربية وإلى قوى الحرية والتقدم في العالم بالإعلان الآتي مؤكدة:

1- أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية لحركة التحرر الوطنية العربية الأمر الذي يتطلب من فصائلها مشاركة شعب فلسطين وقواه الوطنية الديمقراطية في مقاومة الاحتلال والاستيطان والتصدي لمشاريع التسوية التي تستهدف حقوق شعب فلسطين الوطنية غير القابلة للتصرف بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح.

2- أن المشروع الصهيوني هو رأس حربة المشاريع الامبريالية الهادفة إلى تفكيك الوطن العربي و تمزيق وحدة مجتمعاته عبر تغذية الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية عبر تشكيل وإسناد التنظيمات الارهابية الظلامية.

3- أن التصدي لهذا المشروع يمر عبر تعبئة القوى الشعبية على قاعدة برامج نضالية وطنية واجتماعية تمنع النظم الرسمية العربية من الانخراط فيه وتتصدى لخيار التسوية.

4- دعم القوى الثورية في العالم العربي ومواجهة مشاريع الثورة المضادة واستكمال الثورات العربية باتجاه تحقيق الشعارات الوطنية و الطبقية واجتماعية والديمقراطية.

5- أن نضال حركة التحرر الوطني العربية يندرج ضمن نضال عموم شعوب العالم ضد سياسات الامبريالية العالمية وفي مقدمتها الامبريالية الامريكية مجددا عزمه على تطوير علاقاته الكفاحية مع قوى الحرية والتقدم في العالم ضد سياسات الاستغلال الطبقي والاضطهاد القومي والاستعمار والعنصرية والحروب العدوانية الرجعية.

6- يتوجه اللقاء اليساري العربي بالتحية لذكرى شهداء حركة التحرر الوطني العربية قادة ومناضلين قدموا أغلى ما عندهم في سبيل تحرر أوطانهم وتقدم شعوبهم مجدداً تعهده بالسير قدماً باتجاه تحقيق الأهداف التي استشهدوا في سبيلها كما يحيي كافة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني مشيداً بالمعركة التي يخوضونها بقيادة الرفيق الأسير أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه من قادة الاعتقال في الداخل معلناً تضامنه ودعمه اللامشروطين لهم مهيباً بكافة قوى الحرية والتقدم في العالم بالمطالبة بتحريرهم.

كما اتفقوا على إصدار برنامج نضالي من عناوينه الأساسية:

- اعتبار يوم الاسير الفلسطيني يوما عربيا للتحرك في كافة المجالات النضالية لتحرير الاسرى.

- نشر التقرير الذي أعدته الاسكوا حول انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الانسان في فلسطين المحتلة.

- تطوير وتعميم حركة مقاطعة الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا وأكاديمياً وعلى سائر المستويات ومطالبة الهيئات والاحزاب التقدمية في العالم لدعم هذا التوجه النضالي.

 - تكوين لجنة من الحقوقيين في صلب اللقاء اليساري العربي بهدف مناصرة القضية الفلسطينية في المجالين الحقوقي والسياسي لدى الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والعالمية.

- اعتبار 15 أيار (يوم النكبة) يوما عربيا شام لنصرة القضية الفلسطينية.

- التنسيق مع الشبكات اليسارية القارية والعالمية وتحديداً مع فوروم ساوباولو وشبكة اليسار الافريقي.

- المساهمة في مئوية ثورة أكتوبر المجيدة التي فضحت اتفاقية سايكس بيكو وأعطت دفعاً جديداً لحركة التحرر الوطني العربية والعالمية.

- إدراج القضية الفلسطينية ضمن برنامج احتفاليات وتعبئة دعم الاحزاب المشاركة على قاعدة التضامن الاممي ضد الامبريالية والصهيونية.

- مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الامني والسياسي مع الكيان الصهيوني ودعم نضال الفلسطينيين في كافة ا راضي المحتلة بما فيها أراضي 48 الذين يتعرضون لمشروع ترحيل بصفة مستمرة.

أخيراً دعا اللقاء اليساري العربي القوى التقدمية الفلسطينية إلى توحيد صف القوى الوطنية التحررية واليسارية الفلسطينية انتصارا لحقوقه الاساسية المشروعة في العودة إلى كافة الاراضي التي شرد منها وتحرير أرضه و بناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس .

كما دعا إلى مأسسة اللقاء اليساري العربي وتطويره بما يؤمن توحيد جهود كافة القوى اليسارية الثورية العربية على قاعدة النضال ضد الامبريالية والصهيونية ووكلائها من النظم الرجعية العربية في سبيل تحقيق التحرر الوطني والوحدة العربية وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.