Menu

أبو أحمد فؤاد: عذابات الأسرى ونضالات المرأة لن تذهب هدراً

1

دمشق - بوابة الهدف

بمناسبة يوم المرأة العالمي، ويوم الشهيد الجبهاوي، وعيد الأم، ومعركة الكرامة، وعيد المعلم، ويوم الأرض، أقامت المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا، مهرجاناً سياسيًا جماهيريًا فنيًا، في المركز الثقافي العربي في الميدان بدمشق.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت، وتحية لأرواح الشهداء، مع النشيدين الفلسطيني والسوري،

بعد الترحيب بالضيوف من قبل عريف الحفل، ألقت نعمة عيسى كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حيت فيها المرأة الفلسطينية والسورية والعربية، ونضالات المرأة على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مستذكرة عددًا من الرموز النسائية اللواتي تركن بصماتهن في ميدان المقاومة والبناء والمجتمع وأسيرات خلف القضبان.

ثم كانت كلمة للمنظمات الشعبية الفلسطينية للمعلمين الفلسطينيين، ألقاها الأستاذ إبراهيم شهابي رئيس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في سورية، وجه من خلالها تحية لشهداء يوم الأرض والقادة العظماء، وللمعلم الفلسطيني والعربي في عيده، وأكد على أن سورية ستخرج منتصرة من الحرب الظالمة والإرهابية التي شنت عليها منذ أكثر من ست سنوات، ودعا في كلمته إلى إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية وتجاوز الرهان على المفاوضات البائسة، ودعا للتمسك والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية تمثيلًا وميثاقًا وبرنامجًا.

وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمت من خلالها فرقة وطن على وتر لمنظمة الشبيبة الفلسطينية، في مخيم دنون، مجموعة من الدبكات على أنغام وأغاني الثورة الفلسطينية .

ثم قدمت فرقة الشهيد أبو علي مصطفى لمنظمة الشبيبة الفلسطينية في ركن الدين لوحات فنية في هذه المناسبة.

كما كانت كلمة المنظمات النسائية العربية، ألقتها المناضلة الشيوعية السورية، زينب نبوءة، باسم رابطة النساء السوريات، أكدت من خلالها على أهمية ترابط النضال السياسي والوطني والقومي مع الاجتماعي والديمقراطي، مؤكّدة على ضرورة تعزيز إنجازات ونضالات المرأة العربية، لتأخذ وتعزز دورها في بناء المجتمع والأوطان، وصنع القرار، وحيت في كلمتها نضالات المرأة الفلسطينية والعربية، ووجهت التحية لشهداء وشهيدات يوم الأرض.

وكلمة المؤسسات والمنظمات النسائية الفلسطينية، ألقتها المناضلة هناء الوزير، مسؤولة مؤسسة فتيات فلسطين. استعرضت في كلمتها عددًا كبيرًا من الشهيدات والأسيرات الفلسطينيات اللواتي تركن بصماتهن في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، حيث تبوأت المرأة الفلسطينية مكانة محترمة في صفوف الثورة الفلسطينية، وقدمت المرأة الفلسطينية تضحيات غالية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

كلمة فلسطين الثورة و القدس والمنظمة والعودة، ألقاها أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجه من خلالها التحية لأهلنا وشعبنا في 48 وحيا شهداء يوم الأرض و الأسرى، ووجه تحية خاصة للأمين العام أحمد سعدات والمناضل مروان البرغوثي ولكل شهداء وأسرى وأسيرات شعبنا.

واستحضر عددًا من الرموز الوطنية للمرأة الفلسطينية اللواتي قاتلن جنبًا إلى جنب مع الرجل في معارك الثورة والكرامة و الدفاع عن الأرض وفي بناء مجتمعاتنا.

وأكد أبو أحمد على أن طبيعة المشروع الصهيوني يستهدف الأرض والحقوق الفلسطينية، ويسعى للتهويد والاستيطان لكل مناحي الحياة الفلسطينية، ويسعى من خلال إجراءات قمعه إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، حيث يستفيد العدو الصهيوني من ضعف الحال الفلسطينية والعربية الرسمية، داعيًا من خلال كلمته إلى عدم الرهان على الاتفاقات والمفاوضات العبثية التي يتنصل منها العدو الصهيوني على الرغم من نتائجها الكارثية على الشعب الفلسطيني، داعيًا في كلمته إلى الوحدة الوطنية الصادقة، وتنفيذ الاتفاقات المتفق عليها وطنياً، وضرورة إنهاء الانقسام، والعمل على رفض البدائل للمنظمة، وكل ما يستهدف منظمة التحرير الفلسطينية من بدائل، والذهاب الفوري لعقد مجلس وطني موحد وتوحيدي يعقد في الخارج وبالانتخاب، والتوافق الوطني. ورفض نظام الكوتا بحيث يشمل تمثيله إرادة الشعب الفلسطيني في كافة تجمعات وأماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات والمهاجر، منبهًا إلى المخاطر التي تستهدف حق العودة وقضية اللاجئين والمخيمات من تهجير وتدمير وإفراغ ومحاولات إنهاء خدمات وكالة الغوث وتفويضها. الأمر الذي يستوجب كما أشار إلى ضرورة اعتماد استراتيجية فلسطينية، واختيار قيادة وطنية للدفاع عن الحقوق الوطنية، ولدعم الانتفاضة ولحماية المخيمات وأمنها.

أما على صعيد النظام الرسمي العربي والقمة العربية الأخيرة التي عقدت في عمان، فقد دعا الى غسل اليدين من النظام الرسمي العربي بغالبية دوله التي تطبع وتتعاون مع الاحتلال، في ظل استمرار الكيان الصهيوني الداعي لقيام دولة يهودية، التي يتنكر فيها للحقوق الفلسطينية والعربية، ومؤكداً على رفض الجبهة الشعبية لاستمرار الحروب المشتعلة في منطقتنا وضرورة مواجهة الإرهاب الذي يفتك بسورية والعراق واليمن و ليبيا وغيرها من الدول.

كما دعا إلى التنبه إلى النتائج الخطيرة غير المعلنة للقمة العربية، التي يسعى فيها بعض الحكام العرب إلى تسويقها مع الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس ترامب ومع الإرهابي نتنياهو.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن لا خيار أمام الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة والانتفاضة والوحدة، لأن قضية شعبنا قضية عادلة وقضية تحرر وطني، وتضحيات الشهداء. وشهداء يوم الأرض، وعذابات الأسرى ونضالات المرأة لن تذهب هدراً ، فهؤلاء يعبدون طريق النصر، وهم مشاعل الاستقلال والعودة إلى فلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر.

وأما على صعيد ما تواجهه سورية، أشار إلى أنه نحن في خندق الدفاع عن سورية أرضًا، وشعبًا، في مواجهة الإرهاب، مؤكداً على ثقته بانتصار الشعب السوري على الإرهاب.