Menu

مواجهة إعلامية بين نتيناهو والاعلام الصهيوني

الزعيم الوطني للكآبة

7597747099992640360no

بوابة الهدف/متابعة وترجمة خاصة

مقدمة المحرر: في إطار الهجوم والهجوم المضاد بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو والإعلام الصهيوني بشكل عام خصوصا في إطار أزمة سلطة البث الجديدة ، وإلغاء قسم الأخبار فيها، بسبب عدم رضا نتنياهو الشخصي عن مذيعي الأخبار وشعوره إنهم مناوئين له فإن الهجوم الأعنف كان عندما وصف نتنياهو الإعلام بأنه "مصنع للكآبة" متهما بعض الإعلاميين بأنهم يخترعون الأكاذيب ويشقون الشعب  في مسعى لإسقاط حكومته اليمينية.

وفي بيان مطول قال مكتب نتنياهو أن الجمهور فقد الثقة في المؤسسات الإعلامية الرئيسية التي قال إنها تخلت عن كل صور ضبط النفس في دعايتها المضادة لنتنياهو وحكومته التي شكلها حزب الليكود.

الهجوم من قبل نتنياهو أحدث ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي الذي اتهمه بمحاولة السيطرة على الصحافة وإخضاعها، وعلق إيلاد مان المستشار القانوني لمؤسسة )العين السابعة) المعنية بمراقبة الإعلام "ما نراه هو محاولة شاملة من نتنياهو وحكومته للسيطرة على كل أشكال الإعلام."

الانتقادات شارك بها أيضا  الرئيس  الصهيوني ريئوفين ريفلين الذي قال في الكنيست في تصريحات اعتبرت انتقادا لنتنياهو إن أي شخص يؤيد الإذاعة العامة لا يمكن أن يحولها إلى ناطق بلسان الحزب الحاكم.

الاتهامات المتبادلة قديمة، حيث ومنذ يوليو 2014 ندد نتنياهو بوسائل الإعلام خلال جلسة حكومية متهما إياها بأنها تعرض فقط مواقف اليسار وتتجاهل آراءه.

في هذا السياق شنت يديعوت أحرونوت الصحيفة الصهيونية التي تعتبر مناهضة بشدة لنتنياهو هجوما شديدا عبر الصحفية سيما كدمون، بعنوان: "ربما يكون الإسرائيليون مكتئبون ولكنها ليست غلطة الإعلام" تتهم فيه نتنياهو بأنه السبب الرئيسي في شق المجتمع سياسيا واثنيا وتدمير قيمه الأخلاقية عبر سعيه لإسكات الجميع

 تنشر الهدف ترجمة له (بتصرف):

مصنع الكآبة - وهذا ما وصف به بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الاثنين.  وهذا إلى أنه يستفز الأعصاب يعبر عن  نقص الوعي الذاتي، خصوصا عندما يكون الشخص الذي يدير صناعة  الكآبة هو رئيس الوزراء نفسه.

نعم، سيدي رئيس الوزراء، نحن مكتئبون.  ليس لأننا نرى البطالة حيث ترى العمالة، واقتصاد محطم بينما  الاقتصاد مزدهر فعلا. صحيح أن الاقتصاد مزدهر، وأن هناك فرص عمل، وحتى الاختناقات المرورية  التي نحن جميعا عالقين فيها  - بينما أنت  وراء نافذة معتمة - والمركبات الأمنية تقوم بتطهير الطريق - ليست هذه أسباب شعورنا بالكآبة. يمكننا أن نعيش مع الاختناقات المرورية. ونحن يمكن أن نتعايش مع حظنا في الحياة.

انه أنت، السيد رئيس الوزراء. أنت الذي يقوم بإحباطنا. أنت السبب في أننا  نستيقظ كل صباح ونحن منهكين ، منعدمي الثقة ويائسين . إنه أنت وحكومتك، قطيع من الحملان الصامتة، مجموعة من الرجال والنساء  الخانعين في مركز قيادتك.

كان لدينا رؤساء وزراء آخرون ، ولم يكن جميعهم محط إجماع. ولكن لم يكن لدينا قط رئيس وزراء تمكن من تقسيم شعبه ضد بعضه البعض وتحريضه إلى هذا الحد. ليس فقط بين اليمينيين واليساريين، الدين والعلمانية، السفارديم والأشكنازيم - حتى تمكنت من خلق خلل بين اثنين من المنظمات الإعلامية. انظر إلى الصحفيين في هيئة الإذاعة الإسرائيلية (إيبا) والصحفيين في هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (إيبك). وأنت، رئيس الوزراء، مسرور بذلك. وكلما زاد الصدع، كلما زادت قوة الكراهية، واليأس وخيبة الأمل – تلك هي السعادة التي تصنعك.

نعم، سيدي رئيس الوزراء، كنت مدير مصنع الكآبة الذي تتحدث عنه. أنت الزعيم الوطني للكآبة أنت  أول شخص أنشأها.

 هل تحب الذهاب إلى النوم وأنت تعلم  أن يوما آخر قد مر من التحريض، الإهانة، والانقسام وجعل الناس يشككون في مستقبلهم؟ هل يجعلك سعيدا أن يستيقظ في صباح آخر من النشاط العدائي ضد الكثير من المواطنين تحت قيادتكم؟

وسائل الإعلام اليوم، ، كئيبة جدا. كيف لا يمكن أن تكون كذلك، في ضوء الازدراء، الإهانة، والتحريض ضد الناس الذين يقومون بعملهم؟ أترى، ما يعانيه الناس يوميا نتيجة هذا البؤس، هو أكثر من الكآبة. إنها الاكتئاب. انه أمر مؤلم.

نعم نعم، نحن كئيبون. يجب أن يكون المرء أعمى تماما حتى لا يكون مكتئبا اليوم، حتى عندما يكون الاقتصاد مشرقا والبطالة تزدهر.