Menu

مُحدّث: 6 قتلى في اشتباكات مخيم "عين الحلوة" والفصائل تطالب "بدر" بتسليم نفسه

مخيم عين الحلوة

عين الحلوة - بوابة الهدف

قتل 6 أشخاص وأصيب أكثر من 35 آخرين جراء تبادل لإطلاق النار داخل أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بين مجموعة بلال بدر المتشددة من جهة، والقوة الأمنية الفلسطينية وعناصر من حركة فتح من جهة أخرى.

وقد ارتفعت حدة الاشتباكات بين الجانبين منذ ليل السبت، فيما تعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعاً اليوم الأحد في مدينة صيدا لبحث التطورات في المخيم.

ويحاول بلال بدر عبر فصائل وحركات متشددة داخل المخيم، التوسط مع حركة فتح والقوة المشتركة لوقف الاشتباكات، مقابل السماح للقوة المشتركة الدخول إلى مربعه الأمني من دون تسليم نفسه، ولاقت هذه الاقتراحات رفضاً قاطعاً من قيادة حركة فتح والقوة المشتركة، ما يعكس اتجاهاً للحسم في عين الحلوة.

وكان مسلحون قد أطلقوا النار على القوة المشتركة، الجمعة، أثناء بدء تنفيذ انتشارها في أرجاء المخيم في نقطة قريبة من المربع الأمني لبلال بدر، تنفيذا للخطة الأمنية لحفظ الأمن في عين الحلوة.

وعقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، اجتماعاً طارئاً  لمتابعة الأحداث المؤسفة الجارية في مخيم عين الحلوة، اليوم الأحد، في مقر الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية الكائن في مدينة صيدا.

وأكد المجتمعون تمسكهم بالوثيقة التي وقعت من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان في سفارة دولة فلسطين في العاصمة، بيروت في 28 فبراير من العام الجاري، التي تضمنت صيغة المبادئ العامة لتثبيت الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، واعتبارها أساساً لمعالجة الوضع الحالي في المخيم.

ودان المجتمعون الاعتداء الذي أقدمت عليه مجموعة  بلال بدر على القوة الفلسطينية المشتركة  في مخيم عين الحلوة، خلال عملية انتشارها وتموضعها في المخيم، من أجل القيام بواجبها ودورها في حفظ امن المخيم واستقراره، والذي أدى إلى استشهاد أحد عناصر القوة المشتركة الشهيد موسى الخربيطي، فضلاً عن جرح عددا أخر من عناصرها ومن المدنيين في المخيم.

وشدد المجتمعون على ضرورة تفكيك حالة بلال بدر الشاذة وتسليم الذين أطلقوا النار على القوة المشتركة لحظة انتشارها في المخيم، إلى الجهات الأمنية اللبنانية  المختصة، وعدم السماح بإنشاء أية مربعات أمنية في مخيم عين الحلوة وتعتبر القوة الفلسطينية المشتركة هي الجهة الوحيدة الموكلة للحفاظ على أمن المخيم والتصدي لكل العابثين بأمنه وأمن أهله.

وأمهل المجتمعون بلال بدر ومجموعته  لتسليم أنفسهم للقوة الفلسطينية المشتركة خلال مدة أقصاها اليوم الأحد 9/4/2017  الساعة السادسة وإلا سيبقى مطارداً باعتباره مطلوباً للقوة الفلسطينية المشتركة.

وتقدمت قيادة الفصائل والقوى الوطنية  والإسلامية الفلسطينية في لبنان بخالص العزاء من ذوي الشهيد موسى الخربيطي ومن الإخوة في حزب الشعب الفلسطيني، وتتمنى القيادة السياسية الفلسطينية الشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين.

واتفقت القوة الفلسطينية في المخيم بتاريخ 25 آذار/مارس الماضي على وقف شامل لإطلاق النار داخل المخيم، عقب اشتباكاتٍ عنيفة، أدت لمقتل اثنين وإصابة آخرين.

وكان المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، شهد مؤخرًا اشتباكات بين حركة "فتح"، ومجموعات مسلحة أخرى باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والقناصة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ومؤخرًا، اتفقت القوى الفلسطينية في المخيم على تشكيل قوة أمنية باسم "القوة المشتركة" تتألف القوة من (100) ضابط وعنصر، (60) منهم من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و(40) من "التحالف والقوى الإسلامية وأنصار الله".

ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من (54) ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، من أصل (450) ألفًا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارون من أعمال العنف في سوريا.