Menu

استثمار فاضح للأزمة السورية

الكيان يسعى لأخذ أيتام سوريين من مخيمات تركيا

cap

بوابة الهدف/ متابعة خاصة

من الصعب على إنسان عاقل استيعاب القدرة الصهيونية على التلاعب بالمشاعر والرقص على جراح الآخرين، ويبدو هذا جليا في السلوك الصهيوني المشبوه  تجاه الأزمة السورية وبالذات في الأيام الأخيرة إثر الهجوم الكيماوي المزعوم في خان شيحون.

وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف زعمت "إسرائيل تعمل منذ سنوات بصورة صحيحة في القضايا الانسانية". وليس مفهوما تماما معنى الانسانية لدى الوزيرة المتطرفة، ولكن من الواضح إنها انسانية موظفة سياسيا وأيدلوجيا، ولا تشمل أطفال غزة أو الأطفال الذين يولدون على حواجز الاحتلال في الضفة.

أقوال ريغيف جاء ت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر اليوم وفي هذه الجلسة أكد د فيه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو علمه المسبق وتأييده للهجوم الأمريكي على القاعدة الجوية السورية، ناقش مجلس الوزراء المصغر في اجتماع اليوم اقتراحات حول اقتراح الوزير يسرائيل كاتس جلب أطفال سوريين من مخيمات اللاجئين في تركيا، تحت حجة تلقي العلاج، اثر الهجوم الكيميائي على خان شيخون. دون استبعاد امكانية التدخل العسكري المباشر في سوريا كما نقل الاعلام الصهيوني عن المداولات في الجلسة. اقتراح كاتس يلقى معارضة سياسية وكذلك من أجهزة الأمن.

وقد شهد الاجتماع خلافات بين الوزراء الصهاينة الحاضرين بسبب الخلافات الحالية مع الحكومة التركية، التي يتطلب تعاونها لانجاح الأمر. حسب الوزير أفيغدور ليبرمان.ويذكر أن  وزير الداخلية وزير الداخلية الحاخام آريه دري (شاس)  يقول إن إسرائيل تستوعب فعلا 100 يتيم سوري.

في النتيجة يبدو أن الفكرة التي أيدها وزير المالية  موشيه كاهلون (كولانو)، لم تحظ بتأييد نتنياهو  ولا غالبية الوزراء لأنها ستستلزم توفير أماكن الإقامة للاجئين. في سياق مواز قال الوزير ايوب قرا (الليكود) أنه ينوي تقديم اقتراح بحث حول إمكانية إقامة مركز طبي أردني - إسرائيلي في حمة غدير، بدعم أمريكي لتقديم العلاج للمصابين السوريين. ما يتطلب التعاون مع الأردن لتسهيل وصول المصابين عبره.