قدم رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، د. سهيل الهندي، استقالته للوكالة الدولية قبل أيام و بشكلٍ رسمي.
وعلمت "بوابة الهدف" من مصدر موثوق، مساء اليوم السبت، بأنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" هي من دفعت "الهندي" لمُغادرة المؤسسة بطريقة غير مُباشرة، بناءً على اتهامات بممارسة النشاط السياسي.
وأفاد المصدر في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، بأنّ "اليوم تم تشكيل مجلس جديد، حيث تم خلاله انتخاب أ. أمير المسحال رئيساً للاتحاد، وبقاء الدكتورة أمال البطش كنائب رئيس، والأستاذ وجدي جودة رئيس لقطاع الخدمات، والأستاذ محمد الغرة رئيس للجمعية العمومية".
المصدر أوضح لـ"الهدف"، أنّ الدكتور "الهندي" أنكر جميع الاتهامات التي وجهت له، سيما وأنّ إدارة "الأونروا" استندت في معلوماتها على مصادر غير موثوقة إطلاقاً، وأصرّت على موقفها، مُؤكداً أنّ "الهندي" تصدى خلال توليه منصبه للعديد من المؤامرات من إدارة الأونروا، مثل: تغيير المناهج، محاولة إدخال مصطلح "الهولوكوست" في مادة التربية الوطنية للصف السابع، إغلاق مبنى رئاسة الأونروا بغزة، إغلاق دائرة التنمية والقروض.
يُشار إلى أنّ التهمة الموجهة للدكتور "الهندي"، أنّه رشّح نفسه كعضو في المكتب السياسي لحركة "حماس" بغزة، مما نفاه "الهندي" جملةً وتفصيلاً، وسيصدر بيان بهذا الخصوص عن اتحاد الموظفين لاحقاً.
وبدأت وكالة الغوث عملها في الأول من مايو 1950، بتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة للاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم المختلفة، بالتعاون مع الحكومات المحلية. إلّا أنّ الإدارات المتعاقبة فيها باتت تمارس سياسات ممنهجة تهدف لإبعاد الفلسطينيين عن جوهر الصراع مع العدو الصهيوني, ليس آخر تلك السياسات ادّعاء "الحياد"، التي تُركّز مؤخراً على تعميمه وتخصيص وُرش العمل لطواقمها، في كافة مؤسساتها.
