Menu

النخّالة يتحدّث عن سبب فشل حوارات المُصالحة.. و"بديل السلطة"

زياد النخالة

غزة_ وكالات

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخّالة، إنّ السلطة الفلسطينية انتهجت سياسة تأييد الحصار الصهيوني على قطاع غزة منذ الانقسام عام 2007، "باعتباره خارج إطار الشرعية"، واتّبعت سياسة الهروب في كل محاولات إنهاء الانقسام، نتيجة خشيتها من "إسرائيل"، التي ترى في التوافق مع حماس تجاوزًا لاتفاق أوسلو، خاصةً فيما يتعلق بسلاح المقاومة.

وأضاف النخّالة في حوار خاص لصحيفة الاستقلال أنّ "جوهر موقف السلطة في أي مصالحة هو أن يكون سلاح المقاومة تحت سيطرة السلطة، وهذا لن توافق عليه فصائل المقاومة"

ورأى أنّ "المواجهة الحقيقة للانقسام تكون بطرح الأسئلة الكبيرة، حول إسرائيل والموقف منها، المقاومة وسلاحها، اتفاق أوسلو ونتائجه، وكل ما تبقى هي تفاصيل يمكن التوافق عليها، كرواتب موظفين، أو إدارة الوزارات، وغيرها"، مُضيفاً أنّ "الحل يكون عبر التوافق على مشروع سياسي واضح ومحدد، وعلى حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، أن تغادر موقفها السابق بأنّه (إما نحن والتزاماتنا أو لا أحد)"

وقلّل من جدوى وفاعلية "المبادرة ال قطر ية، إن لم يتوافق الكل الفلسطيني على برنامج سياسي محدد وواضح، ووسائل تطبيق لهذا البرنامج.

وشدّد النخالة على أنّ انعقاد جلسة المجلس الوطني برام الله، سيُقابَل بالرفض من حركتي الجهاد وحماس، على اعتبار أنه لن يكون ممثلاً لكل الشعب الفلسطيني".

وقال "إنّ التفاهمات حول انعقاد المجلس الوطني، لم تكن تفاهمات جدية، الجميع كان يريد نجاح الاجتماع، وألّا يتحمل طرف إفشاله"، مضيفاً أنّ "الرئيس أبو مازن وافق عليه كرشوة للمعارضين لإسكاتهم، وبعد ذلك يعقد المجلس بالطريقة التي يريد"

ورأى أنّ تعويل السلطة على اللقاء مع ترامب "غباء" في ظلّ انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة لحكومة الاحتلال.

وقال رداً على سؤال عن بديل السلطة "إنّ البديل لها أو لغيرها هو العودة للشعب الفلسطيني وقواه السياسية، وإعادة صياغة مشروعنا الوطني".

وحول إضراب الكرامة الذي يخوضه الأسرى أكد أن "وحدة الموقف الفلسطيني سيكون له دور كبير في انتصار معركة الأسرى ضد السجان الصهيوني، داعياً لاستمرار الدعم وإشعال نقاط التماس مع العدو حيثما أمكن، وخلق ثورة شعبية حقيقية، وحتى حالة عصيان مدني في الضفة الغربية، وتحويل كل ما هو متاح لدى الشعب الفلسطيني من أجل الانتصار في هذه المعركة المقدسة".

ورأى أن "السلطة لن تقبل بوقف مخصصات الأسرى أو التنكر لحقوقهم، لأنها تدرك مدى خطورة هذا الأمر ودلالاته، التي ستُفقِدها آخر ما تبقى لها من شرعية".

وفيما يتعلّق بالحالة الأمنية في قطاع غزّة، قال إنّه "لا توجد ضمانات جدّية لاستمرار اتفاق وقف النار، والقطاع في حالة حرب دائمة، أحد أشكال تلك الحرب هو الحصار والتهديدات المستمرة التي يطلقها قادة الكيان"

وحول الوثيقة السياسية الجديدة لحماس، قال النخالة إنّ "الحركة تعجّلت بأمرها، وإذا كانت لهذه المقاربة أي جدوى، فكان الأجدر أن تكون جدوى لمبادرة السلام العربية".

وطالب القاهرة بموقف أكثر وضوحاً وإيجابية تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وأكثر لجهة التخفيف من أزمات الحياة والمعاناة المستمرة نتيجة الحصار الإسرائيلي، وفتح معبر رفح بصورة مستمرة.