نعت جبهة العمل النقابي التّقدمية الصيّاد الشهيد محمد ماجد بكر والذي ارتقى الليلة الماضية، مُتأثّراً بجروحه التي أُصيب بها صباح أمس الاثنين، بعد استهدافه من قبل البحرية الصهيونية، بإطلاق النار صوب المركب الذي كان يعمل عليه، هو وأقربائه، في بحر منطقة السودان ية شمال غرب قطاع غزة.
وكانت قوات البحرية اعتقلت بكر وهو مصاب مع اثنين من الصيادين من نفس عائلته، لتُبلغ سلطات الاحتلال بعدها بساعات باستشهاده.
وتقدّمت جبهة العمل، في بيانٍ لها، لعائلة الشهيد ورفاقه وزملائه وللشعب الفلسطيني عامةً، بخالص التعازي بالشهيد، وطالبت "المجتمع الدولي والاتحادات والنقابات العمالية وكافة الأحرار والأصدقاء حول العالم بالتدخل العاجل لحماية الصيادين وحقهم في ممارسة عملهم بحرية، والحصول على قوت يومهم ولقمة عيشهم بأمن وأمان وكرامة، ووقف انتهاكات الاحتلال وزوارقه الحربية للاتفاقات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 188 لعام 2007 بشأن العمل في قطاع صيد الأسماك، والاتفاقية رقم 134 بشأن الحماية في العمل بالبحارة، وكذلك اتفاقيات حقوق الإنسان، والتي تضمن حماية حقوق الصيادين والعمال في ممارسة عملهم بحرية وأمن دون تعرضهم للأذى أو الملاحقة".
وشدّدت الجبهة على أنّ "تكرار استهداف مراكب الصيادين من قبل البارجات والآلات الحربية الإسرائيلية والتعرض للصيادين بالقتل والاعتقال هو انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف والعهدين الدوليين للحقوق, وهو ما يستدعي من السلطة الوطنية ومؤسسات حقوق الإنسان ملاحقة دولة الاحتلال ومعاقبة قادتها على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة الصيادين باعتبارها جرائم حرب تستحق المحاسبة".
