اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأربعاء، ثلاثة نشطاء وأصابت عدداً آخر خلال اعتدائها على أهالي الأسرى في باحة الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإنّ قوات خاصة من جنود وشرطة الاحتلال اعتدت على أهالي الأسرى المقدسيين خلال وقفتهم التضامنية بمقر الصليب الأحمر مع الأسرى المضربين، واعتقلت كلاً من: مدير مؤسسة ايليا أحمد الصفدي، والأسيرين المحررين محمد الدقاق وكايد الرجبي، في الوقت الذي أصيب فيه عدد من الأهالي.
وكان أهالي أسرى القدس، وعدد من النشطاء المقدسيين، انتظموا، بعد عصر اليوم في اعتصام بمقر الصليب الأحمر، رفعوا خلاله صور أبنائهم الأسرى والأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد على مطالب الأسرى المضربين.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً عسكرياً على المنطقة وطلبت من المشاركين والمشاركات فض الاعتصام لتتبعه بشكل مباغت بهجوم على الأهالي والاعتداء عليهم بالضرب.
يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.
وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، ومن مختلف الفصائل الفلسطينية على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية وكان من قيادة حركة حماس نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد.
ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).
