اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي".
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة صباحًا، وسمحت بدخول أكثر من 148 مستوطنًا صهيونيًا، قاموا بجولاتٍ داخل ساحات الأقصى وقرب قبة الصخرة.
وقام المستوطنون بأداء مجموعة من الطقوس التلمودية والصلوات، بهدف استفزاز مشاعر المصلين وطلاب العلم.
وقالت مصادرٌ محلية، أنّ 50 مستوطنًا من فئة الطلاب اليهود اقتحموا الأقصى ضمن الجولة الصباحية، مبينة أن شرطة الاحتلال تعاملهم معاملة السياح، وتسمح لبعضهم بالتجول في جميع الباحات باستثناء المصليات المسقوفة.
وذكرت المصادر أن المسجد شهد تواجداً للمصلين وطلبة العلم الذين تصدوا للاقتحام ومنعوا المستوطنين من التجول بحرية في الباحات.
وأظهرت معطيات إحصائية أن 3156 مستوطنًا، اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر مايو/أيار الماضي، بزيادة لافتة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وشهد الشهر الماضي أعياداً يهودية، والاحتفال بالذكرى الـ50 لاحتلال كامل القدس ، ما يسمونه "ضم القدس".
وتغلق سلطات الاحتلال عادةً أبواب الأقصى في وجه المسلمين، خلال فترة الأعياد، فيما يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية وشعائر دينية قرب حائط البراق.
ويقتحم المستوطنون باحات الأقصى بشكل يومي بهدف تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتهويد المدينة المقدسة.
يُشار إلى أن أعداد المستوطنين سترتفع خلال نهار اليوم بسبب السماح لهم بجولة اقتحام أخرى لباحات المسجد الأقصى بعد الظهر ولمدة ساعة.
