شارك الآلاف في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ظهر الخميس، في تشييع جثمان الشهيد القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) إبراهيم أبو نجا.
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بمخيم الشابورة وسط المحافظة، محمولاً في موكب عسكري مهيب تجاه مسجد العودة الكبير لتأدية صلاة الظهر والجنازة عليه قبل أن يتم مواراته الثرى في المقبرة الشرقي للمحافظة.
وتقدم المُشيعين رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية ، وقيادات وأعضاء من المكتب السياسي للحركة، وشخصيات من مختلف الفصائل والأذرع العسكرية لها.
وشهدت الجنازة مشاركة لافتة للأذرع العسكرية لكتائب القسام، ألوية الناصر، كتائب المقاومة الوطنية، كتائب شهداء الأقصى "لواء نضال العامودي"؛ بجانب قادة الأجهزة الأمنية على مستوى قطاع غزة، وشخصيات اعتبارية.
وقال عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" خليل الحية، خلال حديث مُقتضب له: "دم الشهيد (أبو نجا) يقول اليوم إن القسام وحماس وشعبنا والفصائل رسالتهم واضحة وهي أن طريقنا نحو القدس وسلاحنا موجه للاحتلال مهما سعى البعض وفرح العدو واستدار الزمن له، لن يكون له موطئ قدم في أرضنا".
وحذر الحية من المساس بحركته أو الزج باسمها في أي مكان؛ مؤكدًا أن هدفها واحد معروف وهو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ودحره عن الأرض الفلسطينية.
بدوره، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل خلال كلمة باسم الفصائل بمسيرة الشهيد أبو نجا الجهادية التي واصلها رغم تعرضه لثلاث محاولات اغتيال، إلا أنها لم تُثنيه عن مواصلة الجهاد والمقاومة.
وقال المدلل: إنّ "الشهيد أفنى عمره في المقاومة، وكان قائدًا مميزًا له بصماته في العمل المقاوم، وهذه هي طبيعة شعبنا ومقاومتنا، التي تقدم تضحيات جسام، على مر العقود، رغم القتل والتهجير والاغتيالات والاعتقالات..".
من ناحيته، تطرق القيادي بحماس عطا الله أبو السبح لسيرة الشهيد الجهادية، ومواقفه ومحطات هامة في حياته؛ موضحًا أنه كان من القيادات البارزة والمهمة والمرموقة التي جعلت منها قائدًا يتولى مكانةً مهمةً في عمله وبين أبناء شعبه؛ عدا أنه لم يكل أو يمل أو يستلم عندما كان يتنقل من معركة لأخرى مع ثُلة من المجاهدين رغم استهدافه من الاحتلال مرات عدة.
واستشهد القائد أبو نجا وأصيب ثلاثة آخرين بجراحٍ متفاوتة جراء انفجار عرضي، وقع في أحد مواقع التدريب بمحافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء.
